ستبدأ الأحد المقبل

أسرى "عوفر" يتّخذون خطوات احتجاجية بعد فشل الحوار مع إدارة السجون

الأسرى في سجون الاحتلال
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قرر الأسرى في معتقل "عوفر"، اليوم الجمعة، الذهاب إلى خطوات احتجاجية ابتداءً من الأحد المقبل، قد تصل إلى إضراب تدريجي عن الطعام، بعد أن فشلت جلسة الحوار مجددًا بينهم وبين إدارة السجن.

وقال نادي الأسير، في بيان له وصل وكالة "خبر" نسخة منه: "إنّ إدارة السّجن وبدلًا من الاستجابة لمطالب الأسرى، أعلنت تهديدها لهم وتصعيد عمليات القمع والتفتيش بحقّهم، كما هدّدت بنقل وقمع الهيئات التنظيمية، وذلك رغم جلسات الحوار المتكرّرة التي عقدت على مدار الأسابيع الماضية حتى اليوم".

وأضاف أنّ أسرى سجن "عوفر" يواجهون تصعيدًا من قبل إدارة السّجن، وأوضاعًا اعتقالية صعبة، تفاقمت مؤخرًا بشكل ملحوظ، جرّاء عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة، وفرض مزيد من الإجراءات التنكيلية الممنهجة بحقّهم.

وأشار إلى أنّ الأسرى يضطرون إلى شراء كافة مستلزماتهم واحتياجاتهم الأساسية على حسابهم الخاص من "الكانتينا"، وأن إدارة السّجن تتنصّل من توفير أدنى تلك الاحتياجات، وكذلك الاستجابة لمطالبهم.

وبيّن أنّ من أبرز مطالب الأسرى: وقف عمليات التفتيش والقمع، وتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لهم، والمستلزمات الأساسية للمعتقلين الجُدد، وكذلك تحسين نوعية وكمية الطعام، علمًا أنه ونتيجة لاستمرار عمليات الاعتقال اليومية، وزجّ المزيد من المعتقلين داخل أقسام "المعبّار" في "عوفر"، فإن أزمة تتصاعد في توفير المستلزمات الأساسية لكل معتقل.

وأوضح أنّه في الوقت الذي يحتاج الأسرى إلى توفير المزيد من مواد التنظيف والتعقيم، بسبب وباء "كورونا"، فإن الإدارة تتجاهل توفير الحد الأدنى منها، وتتعمّد في الآونة الأخيرة قطع الماء لساعات، الأمر الذي فاقم من حدّة معاناتهم، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأسرى يواجهون منذ بداية انتشار الوباء، حالة عزل مضاعفة، خاصّة مع توقف زيارات عائلاتهم.

وذكر نادي الأسير، أنَّه منذ مطلع العام الجاري، واجه الأسرى في سجن "عوفر"، وعددهم نحو 900 أسير، عمليات اقتحام، وتفتيشات واسعة ومتكرّرة، أعنفها جرت في السادس من كانون الثاني/ يناير الماضي.

ونوّه إلى أن ّإدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة، إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى، لفرض مزيد من السَّيطرة، والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.

وصعّدت إدارة سجون الاحتلال من عمليات القمع منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وشكّلت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن "عوفر"، أُصيب خلالها العشرات من الأسرى بإصابات مختلفة.