انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات مؤتمر "الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج"، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من الرموز والمفكرين والمناضلين الفلسطينيين حول العالم، لمناقشة المشهد المستقبلي والدور المحوري لفلسطينيي الخارج.
وأكّد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمؤتمر ماجد الزير، على أنّ المؤتمر يأتي ضمن أجواء حوارات الفصائل الفلسطينية والتي أدت إلى الإعلان عن خطوات ستفضي إذا تمت إلى تحريك الجمود الداخلي السياسي الفلسطيني والذي مضى عليه فترة طويلة.
وأوضح أنّ المؤتمر هو تعبير عن حالة الوعي المتنامي لفلسطينيي الخارج بأنّهم مغيبون منذ اتفاق "أوسلو"، ومع قناعتهم بالأهمية الاستراتيجية لدورهم من واقعهم الذي يعيشون فيه، ودورهم الحيوي في مفاصل القضية بين مقارعة المشروع الصهيوني في الخارج وإسناد صمود أهلهم في الداخل، ودعم مقاومتهم الباسلة لدولة الاحتلال، وإيمانهم بوحدة الشعب الفلسطيني حيث كان، ووحدة المصير وهم شركاء على قدم المساواة في القرار.
وأشار إلى أنّ فلسطينيي الخارج استشعروا عدم الجدية في تعامل الفصائل الفلسطينية المتحاورة مع ما يزيد عن نصف الشعب الفلسطيني، وذلك بعدم إعطاء الأولوية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها الوطني.
وفي ختام حديثه، بيّن الزير أنّه سيتم طرح أوراق عمل خلال اليومين الأوليين، وسيكون اليوم الثالث للحوار المفتوح لكل المشاركين، مُشدّداً على أنّه سيخرج عن مؤتمر الحوار وثيقة ستكون قيد التداول خلال أيام المؤتمر، وستصدر بأسماء الشخصيات المؤيدة لمضامينها من المشاركين.