ما في امة فى العالم لا ترغب فى السلام .........ولا توجد شعوب على سطح الأرض لا ترغب فى الحرية والاستقلال .........ولا ترغب في تطبيق أمين لمبدأ الديمقراطية............ما من ثورة في العالم أو حركة تحرر ترفع بندقيتها كقاطعة طريق........فالهدف السياسي هو الأسمى لممارسة العملية النضالية......من اجل التحرير واندحار للاحتلال .
وللنظرية في تتطور الصراع اجوبتها الموضوعية ........التي يجب أن تستوعب من كلا الإطراف المتصارعة ........والمتناحرة .....وأي إخفاق في فهم هذا التطور وأدواته......وشعاراته........بالتأكيد يصبح تراجعا لأحد الإطراف .......إذا لم نقل هزيمة ......تفقد الصواب .......وتدعو للتخطيط ...وأنفلاش الايقونة الثورية .....فالعدو دائما يعيد قراءة الأوضاع السياسية التي فرضتها المرحلة ......ويعيد ترتيبها وليقع الطرف الأخر في المطب السياسي الذي يفرض عليه دخول المرحلة بدون إنذار أو وعى أو برمجة او تخطيط
؟لقد بدء شارون بإعادة ترتيب اللعبة السياسية المبنية على أحداث انهيارات فى التركيبية السياسية والمؤسساتية للشعب الفلسطيني والتي استندت على عنصر القوة.
أولا: عنصر القوة العسكرية والأمنية القادرة على الوصول لمراكز التأثير والفصل في الجانب الفلسطيني .
ثانيا: الانسحاب من غزة فى مرحلة صعبة فقد فيها الشعب الفلسطيني الشخصية المحورية لجميع قواه – وانعكاسات ذلك على الجانب الفلسطيني بتعجيل استحقاقات فلسطينية تتجاوب مع المستجدات....وكان من أهم فرضيات هذه الاستحقاقات عقد المؤتمر الحركي العام وبشكل استنفارى ويليه بنفس السرعة انعقاد المجلس الوطني .....وإعادة تفعيل اللجنة التنفيذية م.ت.ف.....الاان كل ما ترجم عن هذه الاستحقاقات هو عملية طرح نظري .....الذي تبعه تسويف لخطوات جادة يمكن أن تليق بأهمية المرحلة وهذا أدى إلى مفهوم بأن شعبنا وخاصة حركة فتح ليست مستعدة للتجاوب وغير قادرة للتعامل مع تلك المرحلة ..........مما أدى إلى حالة من التخبط والفلتات والانهيارات وظهور حالات الشرذمة.
ثالثا:استخدمت إسرائيل ورقة المتغير الدولى بشكل جيد وخاصة قضية ( الإرهاب ) والتحول فى السياسة الدولية نحو نظرية الأمن اولا لإسرائيل وبدعوى أمريكية لدمقرطة العالم الثالث هذه الشرطية المبتورة على الواقع الفلسطيني .........فهل يمكن أن تتوافق نظرية الديمقراطية قولا وتطبيقا على شعب يرزح تحت الاحتلال .........ولا يملك أقداره على الأرض ؟؟؟!!!!
رابعا: مما تقدم نطرح سؤال هل ما تعيشه الساحة الفلسطينية من ازمة القوائم .......والمقدمات السلبية التى ترجمت للدخول فى انتخابات المجلس التشريعي ......هل هى ازمة فهم المرحلة .....؟!
اننى اؤكد بالإيجاب بهذا الفهم و لهذه الفرضية هل نحن بحاجة في ظل الاحتلال للانتخابات .......الهدف منها هي إعادة ترتيب البنية السياسية المؤسساتية للشعب الفلسطيني فى ظل الاحتلال المسيطر سيطرة كاملة .......هل إذا بنينا جسرا او طريقا ...او اتصادا وطنيا بعيد عن اتفاقية باريس .....أو مؤسسة ستكون بعيدا عن الذراع التدميرية لقوى الاحتلال ؟!
هل القوائم المتعددة التي أفرزتها قرارات الرئيس وتصلبه واستجابته للضغوط الاوروبقية كانت خطوة فى الاتجاه الصحيح ام أتت..بالوبال والتشتت على واقع الحركة فى اخطر مرحلة تحتاج لتثبيت وتحيد المواقف على أسس الثوابت الفلسطينية ......التي نحن ألان غير قادرين على الدفاع عنها بالمفهوم الايجابي.
إن ما يحدث في البيت الفتحاوى والبيت الفلسطيني وتكالب جميع القوى على إعطاء الأولوية لنظرية الدمقرطة
وقضية الانتخابات هو القفز عن مرحلة التحرير واندحار الاحتلال .....هذه القفزة التي ضعفت البنية النضالية لفصائل العمل الوطني وشتتها ....وأظهرت قوى بديلة لا يعلم الا الله بنواياها وتوجهاتها .........واننى أستطيع أن اجزم ان المشروع الوطني ونتيجة القفز على المرحلة في خطر ............بل الثوابت الفلسطينية أصبحت مهددة أيضا من عبث العابثين .........وان لا مجال لدينا الان الا ان يتنازل الجميع عن كل النزاعات ووسائل التناحر على قيادة المرحلة التي لم نصل إليها بعد .اقصد بناء الدولة ..... وعودة الجميع إلى الخندق الاو ل في التركيبية النضالية لشعبنا والعودة الفورية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبعودة كوادر فتح وأعمدتها واذرعتها إلى النظام والأدبيات والاحتكام لنصوصها ورفض مبدأ الانتخابات ألتعديلي وقوانيين الرئيس ، هذا هو الأقدر على فهم لغة المرحلة وهو الطريق الوحيد للبناء وإعادة تفعيل للمؤسسات على نهج نضالي خالي من البيروقراطية ودكتاتورية القرار.... والقضاء على محورية مراكز القوى التي توالدت بتأثير اوسلو وبفعل الضغط الدولي والاقليمي.
ولكن هل من عودة لفتح الماضي؟؟؟؟؟
فخدعة الانتخابات أكلت من إنجازات هذه الثورة ما أكلت .
تحدث الكثير من الكتاب والمحللين وأنا واحد منهم عن الظواهر وتحليلها ، وعن المستقبل ومخاطره ، وتحدث الجميع عن الأسوأ ، وتحدث منهم عن توزيع الأصوات الانتخابية ومدى جدواها على عدة قوائم.
وهاهم بعص المنظرين في فتح وبكل ما طرح منهم من مبررات تصل إلى حد التشريع لتلك المبررات والممارسات ، ولتدخل فتح في دائرة الكنتنة السياسية والتنظيمية ، والسيطرة المركزية على فتح أصبحت بالشئ المعقد نتيجة مطبات وقرارات وسلوك اتبعه الرئيس من اقصاء وتهديد وضرب البنية الشعبية والتقابية والقضائية ولذلك الواقع أملى شروطه على ديمومة العمل الحركي .
هل نستطيع أن نقول هناك فتح اليمين وفتح الوسط وفتح اليسار لااعتقد ذلك فاليسار في فتح قد تم خنقه ومنذ زمن ولا نستطيع ان نطلق على القائمين عل هذا النهج انهم اصحاب نهج سياسي او فكري او برنامج نضالي فالذي وضعته فتح من نظرية واليات منذ تاسيسها كفيل باخراجها من أي مرحلة اذا ما تم التطبيق بامانة ، أي نستطيع القول أن المتتبع للأحداث لا يرى مبررا موضوعيا لتلك الإنقاسامات والتشرذم التي صنعها الرئيس سلوكيا ؟هل من عودة للكفاح المسلح؟؟؟ هل نكون صادقون في نظرتنا للنظام والمواثيق والمبادي؟؟؟؟ هل نطبق العنف الثوري على كل من اساء لحركة فتح حركة تحرر؟؟؟؟ هل نستطيع اعادة الاطر والموسسات بعيد عن نهج التسطيحيين والاستزلاميين والجغرافيين ، فمن لديه جديد حول البرنامج السياسي والنضالي الخاص بالصراع مع قوى الإحتلال فليتفضل بطرح برنامجه بحيث لا تنازل عن شبر من فلسطين ولا خيانة ليمين القسم والانتماء وألا تصبح اللعبة كما صرح مسؤول مخابرات العدو أن فتح ستصبح فتحين وثلاث واربعة وخمسة ، وحماس ستصبح حماسين والحبل على الجرار ، المجتمع الإسرائيلي يسعى لإذابة الأحزاب الإسرائيلية في حزب موحد (كاديما) لمواجهة المرحلة ، ونحن نتجه نحو الكنتنة التنظيمية والسياسية والنضالية وبمبررات مشرعة لكل أداة من أدواتها ، والوطن المواطن يتحمل تبعات ذلك .
إن مشروعنا الوطني في تراجع ، ونحو فيما هو أردء من أوسلو
وكلمة للجميع ، فلنتجه جميعا نحو النظام وما نص عليه وليعمل الجميع وليتفق الجميع أن نتجه نحو تطبيق النظام للخروج من الأزمة ومطب الدولتين والحل الاقتصادي الامني ووهم الانتخابات التي لن تحصد للنظام السياسي الا مكتسبات قديمة جديدة مطلوب تدويرها لتطبيقات اوسلو (بوش دايتون بلير) ، وفرضية الإنتخابات التي أمليت علينا ونحن ما زلنا نحبوا خطوات تكريس الوجود الاولى على الأرض ونستشهد هنا بتصريحات الادارة الامريكية والرئيس بايدن الذي يتبجح بان الفلسطينيين ليسوا في مستوى قيادة دولة ذات سيادة ..! هذا يكشف ماهية الافق السياسي الامريكي الذي لن يخرج عن حيز الححل الاقتصادي الامني والمعالجات الانسانية في ظل روابط مدن ومحافظات ، ومن هم على عيونهم غشاوة يجب أن يروا الطريق ومخاطره ، اماالمصرين علي قتل هذه الحركة وإعدامها شنقا ، أو (( ســــــــماَ ((فلهم العار ، ولهم المذلة ، ولهم اللعنة من الله ، والأجيال القادمة .
هل من عودة لفتح الماضي ؟ فالأرض مازالت محتلة وخدعة الإنتخابات أكلت من إنجازات هذه الثورة ما أكلت ، فهل من خطوة للخلف تجعلنا نتقدم خطوات للأمام .؟!