دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، اليوم الإثنين، "الأونروا" والمنظمات الدولية والحقوقية الى تامين الحماية للمرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال الإسرائيلي واللاجئة الفلسطينية التي تواجه تحديات جمة في ظل الازمات التي تشهدها المنطقة .
وأكّد بو هولي، في بيانٍ صحفي صادر عنه، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الفلسطينية "الثامن من آذار" على ضرورة أنّ تتحمل الأمم المتحدة والاونروا مسؤولياتهما تجاه تمكين المرأة الفلسطينية اللاجئة والنازحة من خلال تحسين وضعها الاقتصادي وتنميتها الاجتماعية وتامين متطلبات سبل العيش الكريم دون مضايقات أو ممارسات تهينها أو تنتقص من حقوقها كامرأة.
وقال: "إنّ اللاجئة الفلسطينية تعيش في ظروف حياتية صعبة للغاية وهي من الفئات الأكثر ضعفاً داخل المخيمات الفلسطينية وخاصة في مخيمات الشتات التي تعرضت لأزمات اسفرت عن نزوحهم من مخيماتهم الى محطات لجوء جديدة في سوريا زادت من مأساتهم وبؤسهم".
وأشار إلى أنّ 32 ألف اسرة فلسطينية لاجئة في سوريا و 17 ألف اسرة في قطاع غزة تعيلها نساء ويفتقرون للأمن الغذائي ويصنفون كضعفاء وهذا يمتد للمخيمات في لبنان والأردن حيث تواجه المرأة تحديات في سبيل تأمين متطلبات العيش الكريم لها ولأطفالها .
وطالب د. أبو هولي "الأونروا" الى تفعيل وحدة التدخل الاجتماعي ورفدها بموازنة تمكنها من تحقيق أهدافها في اسناد اللاجئات الفلسطينيات وتأمين الحماية والحياة الامنة لهن وتمكينهن من التغلب على الظروف الصعبة المحيطة بها .
واوضح أنّ المعطيات الاحصائية تشير بوجود ثلاثة ملايين لاجئة فلسطينية شكّل عددهم نصف عدد اللاجئين الفلسطينيين تقريباً الذين يقيم 30% منهم في 58 مخيما في داخل حدود الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المضيفة في لبنان وسوريا والأردن يعتمدن على المساعدات الإنسانية المقدمة من الأونروا التي باتت لا تلبي احتياجاتهن الأساسية للعيش الكريم في ظل الازمات المالية التي تواجهها .
أضاف: "أنّ المرأة الفلسطينية من ضمنهم اللاجئات يتعرضن لأبشع عمليات التنكيل والاهانة والاعتقال والاغتيال يد الاحتلال الإسرائيلي على حواجزه، كما تتعرض المرأة الفلسطينية في التجمعات البدوية وفي قرى النقب والاغوار لأبشع عمليات التطهير العرقي والترحيل القسري على يد الاحتلال الاسرائيلي".
ودعا لأمم المتحدة العمل بقرار الأمم المتحدة الذي ينص على حماية النساء وبإلزام اسرائيل على تطبيقه، ومحاسبتها على جرائمها ضد المرأة الفلسطينية وانتهاكها لمبادئ حقوق الانسان، ولكافة المواثيق والقرارات الدولية.
وحيا د. أبو هولي المرأة واللاجئة الفلسطينية على ثباتها وصمودها وقوة عزيمتها وارادتها الفولاذية التي قدمت واعطت لفلسطين من دمائها وارواحها واعمارها كما قدمت الابن والزوج والأخ على مذبح الحرية والاستقلال ومازالت تجود في عطائها وصولاً الى الحرية والاستقلال لتبقى المرأة الفلسطينية حامية نارنا و نضالنا و حارسة دارنا و بقائنا الدائم .
واكد أبو هولي، في ختام حديثه على أنّ انضمام فلسطين لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" يأتي تعزيزاً لدورها المرأة، وحمايتها من كل مظاهر العنف والإكراه والتمييز.