كشف الإعلام العبري، مساء يوم الإثنين، سبب الهجوم الإيراني على السفينة الإسرائيلية في خليج عُمان قبل حوالي أسبوعين، مشيرًا إلى أن السبب جاء ردًا إيرانيًا على عملية سرية إسرائيلية.
ووفًا لما أورده موقع "واللا" العبري، نفى مسؤول أمني كبير التقديرات السابقة لسبب الهجوم، منوهًا إلى أنه على النقيض من الادعاءات السابقة، فالانفجار في سفينة "هيليوس راي"، لم يكن ردًا على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وقال في تصريح خاص للموقع: إنه "خلال العام الماضي كانت محاولات من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد مصالح إسرائيلية، لكن تم تشويشها من قبل إسرائيل، وإحدى هذه الحوادث البارزة كان الانفجار بجانب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي" والتي قال إنها فشلت، متابعًا: إنه "بسبب مخاوف مخططي العملية لم تنسب هذه العملية لإيران، ولم تعلن طهران مسؤوليتها عنها".
وأشار إلى أنه وفقًا لتقديرات جهات استخباراتية، فإن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني لا زال يخطط للانتقام على اغتيال المسؤولين الإيرانيين، موضحًا أنه يوجد غضب كبير لدى قادة إيرانيين كبار بينهم اسماعيل قاني القائد الحالي لفيلق القدس، وهو غضب لا يمكن السيطرة عليه.
وتابع: إن "فقدان سليماني لا زال يرافق القوات الإيرانية ولا يوجد له بديل، وهم يشعرون بفقدانه في الحياة الروتينية اليومية وفراغه واضحًا"، مؤكدًا على أن قاني من بين الذين يدفعون للانتقام له، وتنفيذ الانتقام بصورة لها صدى، لكن بدون دفع ثمن مباشر.
كما وصف المسؤول طريقة عمل سليماني الذي قال إنه "احتفظ بقائمة شخصية شملت مجموعة عمليات، تحركات وتنظيمات، شخصيات وتقسيم لمناطق جغرافية، وحجم المبالغ المخصصة لكل مسؤول ومسؤول ميداني".
وأضاف أن "سليماني كان مقربًا من المرشد الأعلى، وكان يدق بابه ويدخل بدون إذن، ويجلس معه لربع ساعة لمناقشة عملية معه والحصول على الموافقة منه، لا يوجد له بديل، لذلك كان اغتياله ضربة كبيرة بالنسبة للإيرانيين".
يشار إلى أن تقارير إعلامية عبرية أفادت في وقت سابق، بأن سفينة "هيل يسري" المملوكة لـ"إسرائيل"، والتي تعرضت لتفجير بخليج عمان بتاريخ 25 فبراير، "أصيبت من فوق سطح الماء"، محملا إيران مسؤولية التفجير.
وأوضح موقع "إسرائيل 24" العبري، نقلًا عن مصادر قولها: إن "إسرائيل" ترى بإيران مسؤولة عن الانفجار، الذي تعرضت له السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغر، وتحمل علم باهاما.