الصحة العالمية: جائحة "كورونا" ساهمت في تفاقم ظاهرة العنف ضد النساء

العنف الأسري
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

كشف تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، أن ثلث نساء العالم ضحايا العنف الجسدي، وقد ساهمت جائحة "كورونا" في تفاقم الأمور، وذلك غداة اليوم العالمي للمرأة.

وأشارت في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إلى أن حوالي 736 مليون فتاة وامرأة في الخامسة عشرة وما فوق تعرضن لاعتداء وغالبا على يد شريكهن. 

وبدورها، قالت الطبيبة كلوديا غارسيا-مورينو واحدة من معدي التقرير، إنه حتى لو ما زالت المعطيات المتينة غير متوفرة حتى الساعة، من الواضح أن آثار الجائحة الظاهرة منذ أكثر من سنة والتي أرغمت ملايين الأشخاص على ملازمة منازلهم وسببت أزمة اقتصادية عالمية سلبية.

وتابعت "نعلم أن وضع العديد من النساء تفاقم على الأرجح"، مشيرة إلى أن 641 مليون امرأة أي 26% من اللواتي هن في سن الخامسة عشرة وأكثر، كن ضحايا العنف من قبل شركائهن.

وأضافت "النساء اللواتي كن يتعرضن لسوء المعاملة وجدن أنفسهن عالقات في هذا الوضع. فجأة وجدن أنفسهن أكثر عزلة وعلى الدوام مع الشريك الذي يسيء معاملتهن". 

وقد تساهم الصعوبات المادية والضغوط الناجمة عن وجود الأولاد في المنزل باستمرار ومشكلات أخرى ناجمة عن الجائحة، في التسبب بعنف جديد.

كما كشف التقرير أن 6% من النساء تعرضن لاعتداء جنسي من شخص غير شريكهن، لكن المحرمات التي تحيط بهذا الموضوع توحي بأن عددهن الحقيقي أعلى من ذلك بكثير. وغالبا ما تبدأ هذه التجاوزات في سن مبكرة.

ومن جانبه، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "العنف ضد النساء آفة متجذرة في كل الدول والثقافات ويلحق الأذى بملايين النساء وأسرهن"، داعيًا الحكومات إلى التحرك لأنه "خلافا لكوفيد-19 فإن العنف الذي تتعرض له المرأة لا يمكن وقفه بلقاح".