ودع يوفنتوس بطولة دوري أبطال أوروبا، على يد بورتو، بالرغم من فوزه في لقاء الإياب بنتيجة (3-2)، بدور الـ16 من المسابقة.

خسر يوفنتوس ذهابًا بالبرتغال بنتيجة (2-1)، فيما فاز إيابًا (3-2)، ليخرج رغم تعادله في مجموع المباراتين بنتيجة (4-4)، حيث استفاد بورتو من تسجيله لهدفين خارج قواعده، ليخطف بطاقة التأهل.

الإقصاء مُر بالنسبة للسيدة العجوز، لكنه مستحق، بالنظر إلى ما قدمه بورتو خلال المباراتين رغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين، بجانب الأخطاء العديدة التي ارتكبها اليوفي خلال الإياب.

ساندرو الضعيف




دخل بورتو لأجواء المباراة سريعًا واعتمد على التركيز على الجبهة اليسرى ليوفنتوس، والتي يتمركز فيها أليكس ساندرو، والذي كان بمثابة نقطة ضعف كبيرة في خط دفاع يوفنتوس.

وكاد بورتو بتركيز هجماته من الناحية اليسرى لليوفي، أن ينجح في تسجيل أكثر من هدف لولا القدر الذي وقف بجانب السيدة العجوز، حيث دائمًا ما كانت الجبهة اليسرى لليوفي خالية تمامًا، يركض فيها لاعبو بورتو بكل أريحية.

وتسببت الجبهة اليسرى في تلقي يوفنتوس للهدف الأول الذي سهل الأمور على بورتو وأدخلهم للمباراة.

وسط ضائع

بدأ أندريا بيرلو، المدير الفني ليوفنتوس، اللقاء بخط وسط مكون من 4 لاعبين (كييزا، آرثر، رابيو، رامسي)، لكن هذا الخط ظهر ضعيفًا جدًا مع غياب لاعب الارتكاز القادر على افتكاك الكرة في منتصف الملعب، ومنع الخصم من التقدم.

لكن بورتو استغل هذه النقطة أيضًا، ومع غياب اللاعب القادر على الضغط في وسط الملعب، نفذ الفريق البرتغالي أكثر من هجمة مرتدة على مدار الشوط الأول، شكلت خطورة على مرمى اليوفي.

وكشفت المباراة عن حاجة يوفنتوس الضرورية للاعب ارتكاز قوي، قادر على حرمان الخصم من التقدم للأمام.

قرارات خاطئة

على أرض الملعب، ارتكب لاعبو يوفنتوس أخطاء بالجملة، سواء بالتسديد أو التمرير في أوقات خاطئة، وأكثر من ذلك، لحظة الهدف الثاني الذي قتل الأمور تمامًا وصعب المأمورية على اليوفي.

فميريح ديميرال، مدافع اليوفي، ارتكب خطأ ساذج في بداية المباراة بعرقلته لمهاجم بورتو داخل المنطقة، ليتسبب في هدف أول صعب الأمور.




كريستيانو رونالدو، ارتكب خطأ فادحا لحظة هدف بورتو الثاني بالشوط الإضافي الثاني، بعدما مرت تسديدة أوليفيرا من ركلة حرة من بين قدميه لتمر وتسكن شباك تشيزني، بعدما أدار البرتغالي ظهره للكرة لحظة تسديد لاعب بورتو لها.

وارتكب الدون خطأ آخر في الشوط الإضافي الثاني، بعدما كان في موقف جيد للمساهمة في تسجيل هدف، حال مرر الكرة إلى زميله بيرنارديسكي، لكنه فضل التسديد رغم وجود اثنين من لاعبي بورتو أغلقوا عليه الزاوية تمامًا.

وفي الثواني الأخيرة من المباراة، أطلق أدريان رابيو تسديدة من مسافة بعيدة باستهتار شديد، حيث كان أمامه لعب الكرة داخل منطقة الجزاء خاصة مع وجود لاعبين كثيرين من يوفنتوس داخل المنطقة.