استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، استيلاء الاحتلال "الإسرائيلي" على المواقع الأثرية الفلسطينية، وأسرلتها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وقالت الوزارة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ هذه الاعتداءات والاستيلاءات تأتي بهدف تبرير رواية الاحتلال الإسرائيلي وشرعنته، من خلال فرض حقائق جديدة على الأرض وتغيير معالم تلك المواقع وملاءمتها لروايات الاحتلال وايديولوجيته الاستعمارية التوسعية، بما يخدم في النهاية التوسع الاستيطاني على حساب أرض دولة فلسطين".
وتابعت: "عادة ما تتم السيطرة على المواقع الأثرية بقوانين وأوامر عنصرية وتبريرات تحت حجج وعناوين مختلفة واهية، ولا يقتصر الأمر على سرقة المواقع الأثرية، بل يعمد الاحتلال إلى سرقة الآثار وتزويرها وعرضها في عديد المتاحف كشواهد لادعاءاته الاستعمارية المضللة، في عملية تزوير ممنهجة للتاريخ والجغرافيا والتراث الإنساني".
وطالبت المجتمع الدوليّ والمنظمات والمجالس الدوليّة المختصة وفي مقدمتها اليونسكو بضرورة توفير الحماية للمواقع الأثرية والدينية الفلسطينية من سطو الاحتلال وجريمة تغيير معالمها وتزويرها، مُشيرةً إلى أنّ صمت المجتمع الدوليّ يُشجع الاحتلال على الاستمرار في سرقة الأرض الفلسطينية.
ودعت إلى ضرورة احترام المجتمع الدوليّ والمنظمات الأممية المختصة لمسؤولياتها والتزاماتها بحماية المواقع الأثرية الفلسطينية، ومحاسبة ومساءلة لصوص الآثار الإسرائيليين وفرض عقوبات على دولة الاحتلال لثنيها عن استهداف المواقع الأثرية.