كشف رئيس بلدية غزة يحيى السراج، اليوم الأربعاء، عن خطة تطويرية للارتقاء بالواجهة البحرية، تتضمن إنشاء مساحات خضراء وملاعب، واستراحات، ونقاط بيع، بالإضافة إلى تطوير سوق فراس الشعبي.
وأشار السراج، في بيان صحفي، إلى أنّ الخطط تضمنت تعزيز سوق اليرموك بالبنية التحتية، مبينًا أنّ البلدية بصدد إطلاق العمل في مشروع معالجة النفايات الطبية الخطرة، ولديها مقترح لإنشاء محطة تجميع نفايات تحت الأرض في منطقة اليرموك.
وقال: "إنّ القيمة الإجمالية للمشاريع التي نفذتها البلدية العام الماضي وتنفذها العام الحالي تبلغ أكثر 12 مليون دولار بدعم صندوق إقراض وتطوير الهيئات المحلية ومؤسسات أخرى، وشملت مشاريع تطويرية للبنية التحتية في مناطق مختلفة من المدينة، ومشاريع تشغيلية لمرافق البلدية".
وأضاف أنّ البلدية تسير وفق خطة تطويرية إداريًا وماليًا هدفها تحسين أدائها الداخلي، وتغير الصورة النمطية السائدة لدى الجمهور الخارجي.
نوّه إلى أنّ الديون المتراكمة على البلدية لصالح الغير بلغت (300) مليون شيقل، بينما تبلغ نسبة التحصيل الشهري من المشتركين (12%) فقط.
وأكّد على أنّ المجلس البلدي الجديد حرص منذ استلامه العمل على تصميم خطة لتطوير أداء البلدية إداريًا وماليًا، من أجل النهوض بواقع البلدية الداخلي، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وتغيير الصورة الذهنية للبلدية وتعزيز الثقة المتبادلة وتحسين الوضع المالي للبلدية.
وتابع: "إنّ أبرز إنجازات الخطة خلال 2020 تمثلت في تطوير الهيكل الإداري، إذ تم تصميم هيكلية جديدة للبلدية؛ تضمنت تقليص عدد المديرين العامين من 10 لمدير عام واحد، ودوائر البلدية بمقدار النصف بهدف تقليل البيروقراطية وتسهيل إجراءات تقديم الخدمة للمواطنين".
وأردف: "إنّ من أبرز المخرجات التي تحققت في سبيل تنفيذ الهيكلية المقترحة، استحداث وحدة التخطيط وتنمية الموارد، ويتضمن عمل هذه الوحدة متابعة تنفيذ الخطط التنموية والتشغيلية للبلدية، ضمن إطار موحد ومركزي واضح المعالم".
وبيّن أنّ مشروع تطوير الواجهة البحرية، تم طرحه على الجمهور والجهات الحكومية المختصة لأخذ مشورتهم بما يحقق المصلحة العامة.
وأوضح أنّ الهدف من المشروع الارتقاء بالواجهة البحرية، حيث يتضمن إنشاء مساحات خضراء، واستراحات، وملاعب شاطئية، وموقف للمركبات وتوسيع ممر المشاة "الكورنيش".
ولفت إلى أنّ التطوير يأخذ في الحسبان أن يبقى الشاطئ مفتوحًا أمام المواطنين وألا تحجب المنشآت والاستراحات رؤية الشاطئ للمارة.
وشدّد على أنّ البلدية أولت اهتمامًا كبيرًا في تحسين الحالة المرورية في المدينة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع أبرزها إنشاء دوار على تقاطع شارع عون الشوا مع صلاح الدين "دولة"، تطوير وصيانة مفترق السرايا، تطوير مفترق الصناعة، تطوير وصيانة مفترق الشعبية، تطوير وصيانة مفترق الشجاعية.
وأجرت البلدية صيانة الشوارع الرئيسة في المدينة مثل شارع الوحدة، شارع جمال عبد الناصر، شارع عزالدين القسام، شارع عمر المختار، موضحاً أن قيمة مشاريع الصيانة التي نفذتها البلدية خلال نفس الفترة بلغت نحو مليون دولار.
وأشار السراج إلى تنفيذ حلول لتخفيف مشاكل تجميع مياه الأمطار، في عدد من المناطق الساخنة في المدينة، وتنفيذ تدخلات لتعديل مسارات الجريان السطحي للمياه.
وذكر أنّ البلدية "تتحين الفرصة" المناسبة لتطوير منطقة سوق فراس الذي يعتبر مكانه استراتيجيًا ويقام على مساحة 33 دونمًا، مبينًا أنّ البلدية تحاول أن تجد أماكن بديلة للباعة فيه قبل أن تفسح المجال للاستثمار في السوق أو تطويره، كما حدث في نقلها للخان من داخل السوق للسوق الجديد في شارع 10 جنوب المدينة.
وأوضح أنّ البلدية وفي إطار تعزيز البنية التحتية في سوق اليرموك، بنت محلات تجارية، وهي جزء من احتياج التجار والباعة، وأن النسبة سترتفع قريبًا بعد إنجاز توسعة السوق، مشيرًا إلى أنه بعد شهرين ستضيف البلدية محلات تجارية أخرى، وسيزود السوق بموقف للمركبات.
ولفت إلى وجود "وعد جاد" من جهة ممولة لتطور الشوارع الداخلية في سوق اليرموك، والشوارع المحيطة به.
وبين السراج أن الفاتورة الشهرية لرواتب الموظفين والمصاريف التشغيلية تشكل تحدياً مالياً في ظل تراجع الإيرادات، مشيراً إلى أن عدد موظفي البلدية في الوقت الراهن يبلغ نحو (1500) موظف وأن البلدية تشجع التقاعد المبكر في سبيل تخفيض العدد.
ولفت إلى أنّ ديون البلدية المتراكمة عليها تقدر بــ (300) مليون شيقل موزعة بين هيئة التقاعد الفلسطينية، وشركة توزيع الكهرباء، والمبلغ المتبقي مستحقات رواتب موظفين البلدية.
واستطرد: "إنّ نسبة التزام المشتركين في دفع الفاتورة الشهرية حوالي (12%) وأن البلدية تسعى لرفعها إلى (25%) من خلال برامج التسهيلات المطروحة من جانبها"، لافتًا إلى أن متوسط دين البلدية على الأسرة الواحدة يقدر بـ (8) آلاف شيقل، وأن عدد المشتركين في خدمات البلدية يبلغ نحو (100) ألف مشترك.
وأكّد السراج على أنّ البلدية تضع على أجندة عملها إيجاد حلٍ لمشكلة محطة تجميع النفايات في منطقة اليرموك، بطريقة تحافظ على البيئة وصحة الإنسان، مبيّنًا أنّ المقترح إقامة محطة تجميع نفايات تحت الأرض مغلقة من جميع الجوانب، فضلًا عن الاستفادة من سطح المحطة المقترح بإقامة منشآت عليه تخدم المدينة والمواطنين.
وختم بقوله أنّ البلدية على وشك إطلاق العمل في مكب نفايات مخصص لمعالجة النفايات الطبية الخطرة في منطقة جحر الديك شرق المدينة، وهو ممول من الخارج بقيمة (2) مليون دولار.
وتوقّع افتتاحه نهاية مارس الجاري، حيث أن الجهاز المخصص في المعالجة جرى إدخاله لغزة، وهو قيد التركيب ويجري تدريب الطواقم الفنية على العمل به.