طالع آخر المستجدّات

الكيلة: الموجة الثالثة من "كورونا" أكثر فتكًا من الموجتين السابقتين وأكثر انتشارًا

الكيلة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّدت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة، مي الكيلة، اليوم الأحد، على أنّ المنحنى الوبائي ما زال يصعد في كافة المحافظات وفيروس "كورونا" أصبح منتشرًا بين الناس.

وأوضحت الكيلة، خلال لقاء مع الصحفيين عبر تطبيق "زوم"، أنّه بالنسبة لنوعية الموجة الثالثة من الفيروس فهي أكثر فتكًا من الموجتين الأولى والثانية، وأكثر انتشارًا.

ونوّهت إلى أنّ نسبة إشغال المستشفيات تتراوح بين 90- 100% ونسبة الوفيات ما تزال مرتفعة، وأن متوسط عمر الوفيات يقل، فقد أصبحت الوفيات أصغر سنا.

وأشارت إلى أنّ وزارة الصحة طلبت من رئاسة الوزراء توسيع البنية التحتية الخاصة بكورونا، وطلبت من المستشفيات الخاصة فتح أقسام خاصة بكورونا، مبيّنةً أنّ نصف أقسام مجمع فلسطين الطبي أصبحت أقسام كورونا، وأنّ نسبة إشغال الأوكسجين تصل إلى 48%، وهذا أمر جدي لأن نسبة الإشغال لأجهزة التنفس لم تتجاوز 50%.

وشدّدت على أنّ المستشفيات الحكومية وصلت إلى الخط الأحمر من حيث عدد المرضى، وأن العمل يجري على توسيع أقسام كورونا.

 وقالت: "حولنا قسم الطوارئ والعظام لأقسام كورونا حيث جمعنا المنطقة الموجودة فيها عدوى كورونا بعيدا عن المناطق والأقسام التي لا يوجد فيها الفيروس لمنع نقل العدوى".

وأضافت أنّ العمل جار لتوسيع البنية التحتية في مجمع فلسطين الطبي خلال 15 يوما، حيث سيتم زيادة 50 سريرًا بعضها للعناية الحثيثة في المجمع، إذ سيجري إنشاء مبنى متكامل من الغرف الجاهزة يشبه البيوت التي يجري إنشاؤها في أميركا، ستضم حمامات وتمديدات للأوكسجين، وقد تبرعت بتنفيذها بلدية رام الله، وكذلك ستشارك بلديتا البيرة وبيتونيا في إنشاء هذا القسم.

وحول المطاعيم، تابعت: "إنّ وزارة الصحة استلمت في السابق 12 ألف مطعوم، ألفان منها أرسلت لقطاع غزة، و10 آلاف مطعوم للضفة الغربية، تم توزيعها على 5 آلاف شخص، ونحن في خططنا الخاصة بالمطاعيم نشير إلى أنه بين الضفة الغربية وقطاع غزة يوجد 100 ألف عامل في القطاع الصحي ليس فقط الأطباء والممرضين، بل كل العاملين في القطاع الصحي، وكذلك العاملين في الصحة بوكالة الغوث، والعاملين في المؤسسات الصحية الخاصة".

وبيّنت أنّ طريقة إعطاء المطاعيم تختلف عن المطاعيم العادية التي في وزارة الصحة، "لذلك جهزنا 45 مركزًا لتطعيم الجمهور الفلسطيني بعد دعوة الناس للتطعيم، بعد تطعيم القطاع الصحي بالتزامن مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وذكرت الكيلة أنّ الـ10 آلاف طعم تم توزيعها على العاملين في العناية المكثفة ومراكز علاج "كورونا" ومن يعملون في المختبرات الفيروسية الخاصة بفحص "كورونا"، والطوارئ وعدد من كبار السن، وبعض الطلاب الذين يستحيل سفرهم دون حصولهم على المطعوم، وسيجري توزيع اللقاحات في حال وصولها حسب الفئات المحددة، ونحن لم نخطئ في توزيع أول دفعة وعددها 10 آلاف طعم.

ولفتت إلى أنّ المنصة الإلكترونية أطلقت لتسجيل المواطنين وسجل فيها قرابة 87 ألف مواطن، وكذلك منصة أخرى لإدخال الذين حصلوا على الطعم ويقوم بتحديثها إداريو وزارة الصحة.

بدوه، أوضح المدير العام للخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة أسامة النجار، أنّ العينات التي يجري جمعها لفحص الطفرات يجري عمل فحص خاص لها في الوزارة؟

وأردف: "فحصنا مجموعة من العينات في الجامعة العربية الأميركية في جنين وتبين وجود طفرتي جنوب أفريقيا والبريطانية، ومن المتوقع ازدياد أعداد الإصابات لأن الميزة الوحيدة لهذه الطفرات هي سرعة الانتشار".

وتابع: "إنّ الطفرات لديها سرعة انتشار بشكل كبير جدا، لذلك قمنا بجمع عينات أكبر وقمنا بفحصها جميعا وتبين أن لدينا انتشار كامل وبشكل كبير جدا، ونستطيع أن نقول إن 90% من الإصابات اليوم هي للطفرة البريطانية أو الطفرة الجنوب أفريقية، وهذا أمر شديد الخطورة، ولكن برتوكولات العلاج الخاصة بالطفرات هي نفسها للمصابين العاديين".

وأشار إلى أن المواد اللازمة لعمل فحوصات الطفرات وصلت لفلسطين، وسيجري توزيعها على سبعة مختبرات من أجل عمل فحوصات مباشرة لكل مريض مصاب لعمل فحص الطفرة الوراثية البريطانية والجنوب أفريقية بشكل مباشر مثله مثل فحص كورونا العادي، و"سنطلع على حالة المرضى وسنضع برتوكولا خاصا لنا في وزارة الصحة لمن سيجري عمل فحص خاص بالطفرات له".

وذكر أنّ "أي تطعيم كامل سيساهم في الحد من الطفرات، وسنستمر في متابعة هذه الطفرات متابعة ملتصقة بمن سيتم تطعيمه".

من جانبه، قال مدير عام المستشفيات في الضفة الغربية الدكتور نجي نزال، إنه جرى "تجهيز أقسام في داخل مستشفياتنا الحكومية وهي ممتلئة بالمرضى الذين يتلقون العلاج اللازم، ولدينا خطة بالتعاون مع الوزيرة الكيلة لزيادة القدرة الاستيعابية في كافة المراكز المعدة لعلاج مرضى كورونا".

ونوّه إلى موافقة الحكومة على تعيين الكوادر اللازمة لتشغيل هذه المراكز وزيادة القدرة الاستيعابية فيها، مبينا أنه تم البدء بتعيين الكوادر اللازمة في مستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول، وقريبا سيتم تشغيله.

واستطرد بقوله: "قمنا بتوسعة مستشفى الهلال الأحمر في نابلس، ووصلت المعدات اللازمة، وتم إضافة 6 أسرة عناية مكثفة فيه، ونعمل على تجهيز وافتتاح مراكز أخرى، ونحن حاليا في طور التعيينات اللازمة بهذا الموضوع".

وفيما يتعلق بموضوع الأوكسجين، أكّد على أنّ جهوزية وزارة الصحة في هذا الموضوع عالية بالنسبة للأوكسجين السائل الذي يكون مساعدا لمحطات الأوكسجين الموجودة، وفي حال حصول أي عطل لمحطة الأوكسجين يكون الأوكسجين السائل هو البديل.

ولفت إلى وجود إسطوانات أوكسجين معدة مسبقًا لاستخدامها في الطوارئ، في حال حدوث عطل بالمحطة، كما يوجد فني أوكسجين وصيانة يتابع المحطات ويكون على تواصل مباشر مع المهندس المشرف داخل المستشفى، الذي بدوره يتواصل مع الإدارة العامة للمستشفيات لمتابعة أمور الأوكسجين بكافة المستشفيات.

وأشار إلى أنّه يتم التعاون مع المستشفيات الخاصة وهي مكملة للمستشفيات الحكومية، والنظام الصحي في فلسطين متكامل ويعمل بشكل رائع في التصدي لهذا الوباء.

من جهته، ذكر مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور ياسر بوزية، الذي يتابع موضوع المطاعيم ومجريات الصحة العامة، أنّه منذ اليوم الأول تواصلت الوزارة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومؤسسات دعم الدول الفقيرة للحصول على المطاعيم من أجل الحصول على المطاعيم لفلسطين.

وقال: "بجهود الحكومة ووزارة الصحة تلقينا ردًا من منظمة الصحة العالمية بأن فلسطين مؤهلة لتلقي الطعومات، وقدمت كل ما يلزم إضافة للخطة الوطنية".

وأضاف: "كذلك عملنا تقييم لسياسة التبريد التي أظهرت عدم إمكانية حفظ المطاعيم بدرجة حرارة منخفضة جدًا، ووفرنا ما هو مطلوب من أجل استقبال هذه المطاعيم وأصبح لدينا المقدرة على حفظها، وبناء عليه أصبحت لدى فلسطين إمكانية لتخزينها".

وتوقّع أن تصل أولى الدفعات وعددها 37 ألف طعم من نوع "فايزر" لفلسطين في الأيام القادمة، ولدينا الخبرة الكافية فيما يتعلق بالمطاعيم، وبرنامج المطاعيم هو مفخرة لفلسطين.

وأشار بوزية إلى أن فلسطين ستتلقى 2 مليون جرعة من مؤسسة كوباكس خلال عام 2021، ونحن لم ندخر جهدا، ونتواصل مع العديد من الشركات للحصول على المطاعيم، مبينا أن تأخر توريد المطاعيم لفلسطين جاء نظرا لتأخر توريدها للعالم.

وأوضح أنّ موعد وصول المطاعيم متغير؛ نظرًا لتأخر العديد من الشركات في الحصول على الاعترافات الدولية بمطاعيمها، إضافة للطلب الكبير على هذه المطاعيم، وهو موضوع يخص معظم الدول، والكل يعمل من أجل الحصول عليها.