عقد مستشفى الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة والممول من صندوق قطر للتنمية اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا بعنوان "واقع الخدمات الصحية المقدمة للجرحى وذوي الإعاقة في قطاع غزة".
وأكد مدير عام مستشفى حمد الدكتور رأفت لبد في كلمته على أن المستشفى قدم من خلال قسم الأطراف الصناعية نحو 297 طرف صناعي وجهاز تعويضي منذ بدء تشغيله في ابريل 2019 بتمويل من صندوق قطر للتنمية.
وذكر: "تم تركيب 117 طرفًا سفليًا و15 طرفًا علويًا و120 جهازًا تعويضيًا و45 جهازًا لتقويم العمود الفقري، بالإضافة لخدمات الصيانة والمتابعة لما يزيد عن 200 طرف"، منوهًا إلى أن نحو 90% من متلقي خدمات قسم الأطراف الصناعية هم من الجرحى الفلسطينيين.
وأعلن لبد عن مجموعة من الخدمات الجديدة التي سيقدمها المستشفى، منها إطلاق برنامج الأطراف الصناعية العلوية الالكترونية وهي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، بالإضافة لبدء تركيب أطراف صناعية رياضية ذات انسيابية عالية للفوج الثاني من الجرحى وذوي الإعاقة.
وتحدث لبد عن خطة عام 2021 بالقول: "إنه سيتم تركيب نحو 140 طرفًا علويًا وسفليًا إلى جانب 150 جهاز تعويضي لإصابات العمود الفقري والشلل، كما سيتم توفير مواد تكميلية متطورة تدخل في صناعة الأطراف لأول مرة في قطاع غزة".
ولضمان شمولية وجودة الخدمة المقدمة للجرحى وذوي الإعاقة، أعلن لبد تشغيل سبع عيادات تخصصية جديدة منها عيادة تأهيل الأطفال، عيادة تأهيل الجلطات وإصابات العمود الفقري، بالإضافة لعيادة تأهيل الأطراف العصبية، ومن المتوقع أن تقدم هذه العيادات ما يزيد عن 3000 خدمة هذا العام.
وبين: "سيتم إطلاق خدمة العلاج المائي للمساعدة في تسريع العلاج التأهيلي لذوي البتر والإعاقات المختلفة، كما سيواصل مستشفى حمد برامج زراعة القوقعة لأطفال غزة من ذوي الإعاقة السمعية"، مؤكدًا على ضرورة "تطوير نظام المتابعة والتنسيق مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة لضمان تكامل الخدمات لمرضى القطاع".
وشكر لبد في ختام كلمته دولة قطر وصندوق قطر للتنمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، وكافة المؤسسات الشريكة على رأسها مؤسسة "انتربال" الدولية، مؤكدًا على استمرار المستشفى في تقديم خدماته للجرحى وذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.
ويحيي الفلسطينيون في الثالث عشر من آذار يوم الجريح الفلسطيني، عبر سلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية، وفاءً للجرحى وتقديراً لتضحياتهم ومعاناتهم المتواصلة، وتذكيرًا للعالم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين نحو 300 ألف جريح، أصيب نحو 36 ألف منهم خلال مسيرات العودة التي انطلقت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بينهم 156 حالة بتر منذ آذار2018 وحتى مايو2019.
وقدم المستشفى خدماته لما يزيد عن 13 ألف مستفيد من الجرحى وذوي الإعاقات المختلفة من خلال أقسامه الثلاث قسم الأطراف الصناعية وقسم التأهيل وقسم السمع والتخاطب، وخلال العام الماضي فقط ورغم جائحة كورونا، قدم المستشفى نحو72 ألف خدمة لما يزيد عن 4600 مستفيد.