حذّر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الإثنين، من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين مع قرب الانتخابات "الإسرائيلية" التي تُحول الفلسطينيين إلى وقود لها.
وأكّد الهدمي في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ عمليات التهجير هي سياسية بحتة تهدف لتنفيذ مخططات استيطانية، مُشيرًا إلى أنّ ما يجري خو بمثابة عملية إحلال استيطاني، في سياق مخطط مبرمج لطرد الفلسطينيين من أرضهم وممتلكاتهم بهدف إحلال المستوطنين مكانهم.
وأوضح أنّ الحكومة "الإسرائيلية" والجماعات الاستيطانية، تستخدم القضاء "الإسرائيلي" كأداة لتمرير مخططات استيطانية تصب في خانة التطهير العرقي بطرد الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين.
وطالب الهدمي المجتمع الدوليّ للتدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية المحتلة، لافتاً إلى وجود عدة قرارات تُصدر عن محاكم "إسرائيلية" بإخلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم والتي تتهدد عشرات العائلات الفلسطينية.
وقال الهدمي: "صدرت في الأشهر الماضية العديد من بيانات الإدانة الدولية والعربية لقرارات إخلاء فلسطينيين من منازل لهم عاشوا فيها منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967"، مُبيّناً أنّ قضية إخلاء الفلسطينيين من عقاراتهم في القدس الشرقية بشكل عام وسلوان والشيخ جراح بشكل خاص هي من أخطر وأضخم الملفات التي تتابعها الحكومة الفلسطينية.
ورحب بالمواقف الصادرة عن المملكة الأردنية الهاشمية ضد الاستيطان "الإسرائيلي"، داعيًا الدول العربية والإسلامية الأخرى إلى تبني مواقف مشابهة.
وفي ختام بيانه، وجه الهدمي تحية للفلسطينيين في الشيخ جراح وسلوان الذين يتمسكون بعقاراتهم ويكابدون من أجل الحفاظ على هذه الممتلكات، مُعبراً عن ترحيبه بتحركات القانونيين والمجتمع المدني والقوى الفاعلة في مدينة القدس لمساندة السكان في صراعهم المشروع للحفاظ على ممتلكاتهم.