حذّرت من انهيار المنظومة الصحية

بالفيديو: صحة رام الله تُحذّر من خطورة الوضع الوبائي بسبب استهتار المواطنين وعدم وصول لقاحات كورونا

أسامة النجار
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - أمجد العرابيد

قال مدير عام الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة الفلسطينية، د. أسامة النجار، إنّ الوزارة بدأت منذ نحو أربعة أسابيع ملاحظة عملية انتشار واسع لفيروس كورونا في محافظات الضفة الغربية، مُوضحاً أنّ الارتفاع كان بشكلٍ سريع وليس متقطع.

وأضاف النجار في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الارتفاع اشتد بعد وصول الطفرة الجديدة إلى فلسطين، وتسجيل إصابات بها، خاصةً الطفرة البريطانية وجنوب أفريقيا"، مُبيّناً أنّ الطفرات الجديدة معروفة بسرعة الانتشار وبالتالي الوصول إلى الواقع الحالي.

ولفت إلى أنّ إجمالي الإصابات المسجلة بالطفرات الجديدة تبلغ 2300 حالة، وهو رقم كبير وأدى لحوالي 25 حالة وفاة، مُردفاً: "نحن نتحدذ عن واقع صحي خطير جداً، من حيث انتشار الفيروس بشكل كبير جداً، وارتفاع عدد الوفيات، وعدم وجود إمكانية لاستقبال مرضى آخرين في المستشفيات بسبب امتلاء الأسِرَّة".

وتابع: "الوضع الصحي يُنذر بخطر أشد خلال الأيام القادمة، في حال الاستمرار بذات الإجراءات الراهنة"، لافتاً إلى أنّ المواطن لم يُدرك حتى اللحظة أنّ المنظومة الصحية على وشك الانهيار، بسبب عدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة جداً من المصابين.

وأشار إلى أنّ المصاب بـ"كورونا" يحتاج لحوالي أسبوعين حتى يتماثل للشفاء، بمعنى أنّه سيشغل السرير طوال هذه المدة، مُستدركاً: "نحن في سباق مع عدد المرضى الذي يتكاثر يومياً، وفي سباق مع عدد الأسِرَّة التي يتم إضافتها يومياً، لكنّ في كل مرة أعداد المرضى تكون أكبر من قدرة المنظومة الصحية".

وأوضح النجار، أنّ عدم انضباط المواطنين أدى لانتشار الفيروس بهذا الشكل، مُشدّداً على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، من التباعد والتعقيم المستمر وارتداء الكمامات.

وأردف: "نحن نُعاني حتى اللحظة من عدم وصول التطعيمات، على الرغم من كافة التدخلات الرئاسية والحكومية"، مُستطرداً: "حتى يومنا هذا لم ننجح في توفير التطعيمات خلال فترة زمنية قليلة جداً، ما أدى لتدهور الحالة الوبائية".

وأكّد على أنّه تم تقديم التطعيمات اللازمة للطواقم الطبية التي تُخالط مرضى كورونا بشكلٍ دائم ومباشر، من أجل ضمان استمرارية الطواقم في تقديم الرعاية للمصابين بالفيروس.

واستدرك: "درهم وقاية خير من قنطار علاج، وبالتالي فإنّ الالتزام بالإجراءات اللازمة أفضل من الوصول إلى مرحلة جهاز التنفس الاصطناعي"، مُنوّهاً إلى أنّ الدراسات الطبية أثبتت أنّ حوالي 70% ممن خضعوا لأجهزة التنفس الاصطناعية لم يخرجوا منها أحياء.

وختم النجار حديثه، بدعوة المواطنين للاستمرار في عملية الفحص وزيارة المستشفى في حال الشعور بالأعراض، وأنّ يتوجهوا للمشفى قبل الوصول للمراحل الأخيرة من المرض، من أجل تقديم الرعاية الطبية لهم في بدايته ومنع تفاقم الحالة الصحية.