60% من المواطنين بحاجة إلى اللقاح لتخفيف الإجراءات

وزيرة الصحة تستعرض الوضع الوبائي لـ"كورونا" في فلسطين أمام وزراء الصحة العرب

الكيلة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

استعرضت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، تفاصيل الحالة الوبائية لفيروس "كورونا" في فلسطين وآخر مستجدات توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ54 العادية للمجلس التنفيذي لوزراء الصحة العرب عبر الاتصال المرئي عن بعد.

ويأتي انعقاد أعمال الدورة الـ54 لمجلس وزراء الصحة العرب، اليوم الإثنين، في إطار التنسيق الدائم بين البلدان العربية لتوحيد الجهود المبذولة في تعزيز القطاع الصحي والبحث في تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19) على المنطقة العربية.

وتطرق الاجتماع إلى المقترح حول الخطة الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء، حيث تم التباحث حول إمكانية توحيد التشريعات الصحية في الدول العربية والصندوق العربي للتنمية الصحية والاطلاع على مذكرة عن جائزة الطبيب العربي وكذلك عن المجلس العربي للاختصاصات الطبية.

واستعرضت وزيرة الصحة الحالة الوبائية في فلسطين، قائلة إن مجموع الحالات المصابة المثبتة في فلسطين حتى الآن أكثر من 235 ألف حالة، فيما وصلت الوفيات ما يقارب 2500 وفاة أي بنسبة 1.1 %.

وقالت: لقد دق ناقوس الخطر في فلسطين، حيث أن الوضع الوبائي الحالي خطير جدا بسبب الانتشار الكبير للوباء بشكل لم يسبق له مثيل منذ بداية الجائحة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات في كافة المحافظات وظهور عدد كبير من الإصابات بالطفرات الجديدة خاصة الطفرة البريطانية، وارتفاع عدد الحالات الحرجة التي تحتاج الى عناية فائقة وتنفس صناعي.

وتابعت: "إن نسبة الإشغال في المشافي الفلسطينية ومراكز علاج كوفيد في فلسطين قد فاقت ال 100%"، مشيرة إلى أن الوزارة أوصت بالعودة إلى إجراءات اللإغلاق الكامل والتام لكافة المحافظات في محاولة للسيطرة على الوضع الوبائي والحد من الحالات، حيث أن هنالك سبع محافظات رئيسية في الضفة الغربية تعيش تحت الإغلاق التام للأسبوع الثاني على التوالي، والجامعات والمدارس مغلقة في كافة المحافظات.

وأضافت: أما على صعيد توفير اللقاح، فقد بذلنا جهودا جبارة عبر التنسيق المستمر ومنذ اللحظة الأولى مع منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لتوفير اللقاح (كوفاكس) من أجل توفير اللقاحات للشعب الفلسطيني، وبالفعل تم وعدنا عبر منصة كوفاكس بتوفير حوالي 37 ألف جرعة خلال شهر فبراير الماضي بالإضافة إلى أكثر من 250 ألف جرعة خلال شهر آذار الحالي، إلا أننا تفاجأنا أن هذه الوعود لم تنفذ ولم نستلم أي كمية حتى الآن عبر منصة كوفاكس.

وقالت: إننا في فلسطين - وبحسب الخطط الموضوعة وتوصيات منظمة الصحة العالمية- بحاجة إلى إعطاء اللقاح للمواطنين بنسبة 60% حتى نتمكن بعدها من تخفيف الإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة وبدء عودة الحياة الاقتصادية إلى عهدها"، مضيفة: "أننا نتطلع إلى دعمكم ومؤازرتكم المعهودة للشعب الفلسطيني في العمل على توفير اللقاح بأسرع وقت ممكن". 

وتابعت: "وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر إلى كل من الحكومة الروسية والحكومة الصينية على دعمهم لفلسطين ببعض الكميات من اللقاح التي مكنتنا حتى الآن من تغطية العاملين في القطاع الصحي".

وأوضحت د. الكيلة أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير المزيد من الأسرة العلاجية والتجهيزات الطبية لكي نتمكن من مواجهة الانتشار المتسارع للوباء، حيث أننا بحاجة إلى توفير المزيد من الأسرة في المحافظات الكبيرة خاصة لاسيما رام الله والبيرة والخليل ونابلس، وهنالك توجها حاليا إلى إنشاء وتجهيز المزيد من المراكز العلاجية بشكل عاجل وسريع.

وقدمت وزيرة الصحة شكرها إلى كل من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والتي تكرمت بمساعدة دولة فلسطين في تقديم الدعم اللوجستي بالمعدات اللازمة من أجل تأسيس مراكز خاصة لمعالجة مرضى كوفيد-19.

ومن جانبه، ألقى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط د. أحمد بن سالم المنظري كلمة، منوّهًا إلى الدعم الذي تتلقاه الفرق الفنية أثناء زيارتها للدول التي تعمل على دراسة ورصد أهم التغيرات والتداعيات الناتجة عن جائحة كوفيد-19.

وأكد المنظري على أهمية الاستفادة الكبيرة والخبرة التي تم اكتسابها من خلال العمل بالشراكة مع الدول الأجنبية الأخرى والاطلاع على تجاربهم مما يجعل البلدان العربية قادرة على مواجهة هذا النوع من التحديات المستقبلية بشكل أفضل.