أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أنه سيتم محاسبة كل شخص قصّر في عمله وفي حماية أرواح الأردنيين، وذلك عقب نتائج التحقيق في حادثة انقطاع الأكسجين عن مرضى "كورونا" في مستشفى الحسين السلط الجديد.
جاء ذلك خلال ترؤسه مساء يوم الإثنين، اجتماعًا لمجلس السياسات الوطني، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، قائلًا: "رحمة الله على أهلنا، الذين فقدناهم في السلط"، مشدداً على أنه ليس مقبولاً أبداً أن نخسر أي مواطن نتيجة الإهمال.
كما وأكد على ضرورة أن يكون كل مسؤول أو موظف، كبيراً أم صغيراً، على قدر المسؤولية، وإلا فليترك المجال لمن يريد أن يخدم الأردن والأردنيين.
وأشار إلى أن المنصب ليس للترضية أو المجاملة، بل لخدمة الأردنيين والأردن بإخلاص، رافضًا الحديث، الذي يروجه البعض بأن الإهمال أو الفساد هما ثقافة في مجتمعنا، مؤكداً أن ثقافة الأردنيين، هي ثقافة الشرف والرجولة والكرامة، المستمدة ممن أسسوا الدولة من الآباء والأجداد، وهذا هو المعروف عن الأردنيين.
وأعرب الملك عبد لله عن تفهمه للصعوبات التي تواجه الأردنيين والأردنيات، جراء الوباء، مشدداً على "أننا سنتجاوز، بعون الله، الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن من جائحة (كورونا)، والأوضاع الاقتصادية، وهذا يتطلب العمل بروح الفريق الواحد".
يشار إلى أن وزير الصحة الأردني نذير عبيدات، قدَّم السبت الماضي، استقالته، بعد وفاة عدد من مرضى "كورونا" في مستشفى السلط، جراء انقطاع الأكسجين.
وأعلن التلفزيون الأردني، في وقتٍ سابق، عن وفاة 8 مواطنين جراء انقطاع الأكسجين عن المرضى في مستشفى السلط الحكومي بالأردن.
وأفاد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق باسم الحكومة صخر دودين، بأن وزير الصحة نذير عبيدات وصل إلى مستشفى السلط، عقب ورود أنباء عن انقطاع الأكسجين فيه.
وأوضح أن الوزير عبيدات عقد اجتماعًا بالمستشفى لبحث أسباب حادثة انقطاع الأكسجين عن المرضى، وتسببها بوقوع الوفيات.
ونوه مدير المستشفى عبد الرزاق الخشمان، إلى رفع كفاءة المستشفى إلى 150 سريًا للحالات المتوسطة، و50 سريرًا للعناية المكثفة.
من جانبه، وجّه رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بإجراء تحقيق فوري في حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي.