تعهد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنّ الحكومة المستقبلية التي سيشكلها بعد انتخابات الكنيست الـ24 التي ستجري الثلاثاء المقبل، لن تعتمد على دعم القائمة الموحدة.
وأكد نتنياهو، خلال مقابلة له، اليوم الثلاثاء، مع الموقع الإلكتروني "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على رفضه لفكرة أن تدعم القائمة حكومته أو حتى بالامتناع عن التصويت.
وردًا على سؤال حول تعهده عدم تشكيل حكومة بدعم من القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس، بحال حصل معسكر نتنياهو على 58 أو 59 من أعضاء الكنيست، قال: "أتعهد بشكل لا لبس فيه أنه لن يكون هناك شيء من هذا القبيل، ولن أتكل عليهم، ولن أشركهم بالحكومة، ولن أوافق حتى على دعمهم من الخارج، لأنهم مناهضون للصهيونية".
وفيما يخصّ معسكر اليمين، بيّن نتنياهو، أنّ المكان الطبيعي لرئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، في الحكومة المستقبلية التي سيشكلها الليكود، لكنّه أكّد بأن على بينيت أن يفهم بأنّ انضمامه لأي ائتلاف حكومي مستقبلي لن يكون مشروطًا باتفاق تناوب على رئاسة الحكومة.
وعبّر عن ازدرائه واستخفافه برئيس حزب "أمل جديد"، جدعون ساعر، كما وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس "يش عتيد"، يائير لابيد.
وزعم بأنّ ساعر ينهار وأنّ 75% من ناخبه ليسوا متأكدين من أنهم سيصوتون له، لافتًا إلى أنّ لابيد الذي قد يحصل على 20 إلى 25 مقعدًا هو المرشح للتنافس على رئاسة الحكومة، لكنه يخفي ذلك ولا يعترف بأنه ترشح لمنصب رئيس الحكومة.
وفي ذات السياق، أصدرت القائمة المشتركة بيانًا بعنوان "سقط "النهج الجديد" بعد أن رضيَ بالبين ولم يرضَ البين به"، ردًا على تصريحات نتنياهو السابقة.
وقالت في بيانها: "لم تُفاجأ القائمة المشتركة من تصريحات نتنياهو الرافضة للاعتماد على أي نائب عربي، حتى بالامتناع".
واعتبرت أنّ هذه التصريحات، صفعة مدوّية لمن راهن على نتنياهو وسمح له باستغلاله وقدم تنازلات سياسية مهينة، ووضع نفسه تحت رحمة بن چڤير وأحفاد كهانا وغلاة المستوطنين، فرضي بالهم ولم يرض به الهم.
وذكرت أنّه مهما حاول نتنياهو التلاعب والخداع فعند ساعة الجد تسقط الأقنعة ويسقط معها "النهج الجديد" الذي أصبح محرجًا ومربكًا ومهينًا لكل من لديه ذرٰة كرامة.
وأشارت إلى أنّ المطلوب حاليًا من أصحاب هذا النهج، هو الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، والإعلان أنهم لن يدعموا نتنياهو بأي شكل من الأشكال.
ودعت القائمة المشتركة، الجماهيرالعربية إلى دعم القائمة المشتركة، مردفةً بقوله: أنّها "الصوت الواقعي والمؤثر الوحيد، الذي يحافظ على الوحدة وينتزع الحقوق بكرامة، بعيدًا عن التذلّل والمساومات".