نقاط ضعف الأحزاب الإسرائيلية قبل أسبوع من الانتخابات

حجم الخط

بقلم: يوفال كارني


بعد أسبوع ستتوجه إسرائيل الى انتخابات للمرة الرابعة في غضون أقل من سنتين. الأيام التي تبقت حتى ذلك الحين حاسمة ودراماتيكية في حملة الانتخابات. الزمن ثمين. ويتعرض جمهور المترددين لوابل من الشعارات، الأحابيل الإعلامية، الأشرطة المسجلة، والوعود. يعرض رؤساء الأحزاب مزاياهم على خصومهم، وسنعرض هنا بالذات نقاط ضعفهم. ما الذي يتصدون له في الغرف المغلقة قبل لحظة من طلبهم ثقة الجمهور.

«الليكود»: تآكل العلامة التجارية
رئيس «الليكود» نتنياهو، كما هو معروف، المرشح المتصدر لرئاسة الوزراء، ولكن لأول مرة أعلن مرشحان من اليمين منافستهما له. وحسب الاستطلاعات فان ثمة تآكلا كبيرا في العلامة التجارية «الليكود»، الذي يوجد في الكنيست الحالية مع 36 مقعداً، ولا ينجح في الوصول الى إنجاز مشابه. يمكن التقدير بان قسما من مصوتي «الليكود» انتقلوا الى بينيت وساعر، وأن آخرين غير مكترثين او عديمي الدافعية للخروج والتصويت لـ «الليكود». نقطة ضعف أخرى هي «كورونا» وتقصيرات الحكومة في معالجة الوباء في السنة الاخيرة، ولا سيما في الجانب الاقتصادي.

«يوجد مستقبل»: السقف الزجاجي
نجح يائير لبيد في الارتفاع في الاستطلاعات، ولكن يبدو أنه يوجد له سقف زجاجي – عشرون مقعداً – لا يسمح لحزبه بان يتنافس رأساً برأس مع «الليكود». لبيد نفسه لا يتخذ صورة المرشح لرئاسة الوزراء، وذلك ضمن امور اخرى لأنه هو نفسه أعلن عن ذلك بشكل رسمي. كما انه يوجد في مواجهة سياسية داخل الكتلة، إذ ان الاحزاب الصغيرة تدعي بانه يعمل على الاضرار بها لدرجة التخوف من ألا تجتاز نسبة الحسم.

«يمينا»: المشروب التقليدي
في بداية السباق الحالي صنف «يمينا» في الاستطلاعات بأنه الحزب الثاني في حجمه. ولكن تخوف بينيت يكرر نفسه تقريباً في كل حملة انتخابات: المقترعون غير الملتزمين بشكل واضح لحزبه. خطر «يمينا» هو الحملة العنيفة التي يخوضها نتنياهو ضده بزعم أن بينيت سيرتبط بلبيد وباليسار كي يشكل حكومة اخرى. وسيتعين على بينيت ان يحافظ على المقاعد التي توجد له اليوم لأنه حسب تجربة الماضي يحصل على مقاعد اقل مما تتنبأ به الاستطلاعات لصالحه.
«أمل جديد»: زخم سلبي
يفقد «أمل جديد» المقاعد منذ الإعلان عن تشكيل الحزب وتقريباً حتى هذه الأيام. والمصوتون لجدعون ساعر يعتبرون «هشين»، غير ملتزمين به، والتخوف هو ان 2 – 3 مقاعد من مصوتي «الليكود» ممن انتقلوا الى «امل جديد» سيعودون في لحظة الحقيقة الى الديار ليصوتوا لنتنياهو. فقد ساعر بالفعل الزخم في السباق لرئاسة الوزراء، ولكن المرشح الوحيد الذي لا يستبعده المرشحون الآخرون.

«القائمة المشتركة»: ثمن الانشقاق
توجد «القائمة المشتركة» في إحدى لحظاتها الصعبة، في أعقاب انسحاب حزب القائمة الاسلامية بقيادة منصور عباس منها. التخوف الأكبر هو من فقدان المقاعد، ضمن أمور اخرى، نتيجة لخيبة أمل الجمهور العربي من ناخبيه. في «القائمة المشتركة» قلقون من انتقال المقاعد إلى أحزاب أخرى، بما فيها «الليكود»، بعد أن دعا نتنياهو الجمهور العربي لدعمه.

«شاس» : استطلاعات مقلقة
يعد «شاس» حزباً مستقراً، مع تسعة نواب، ولكن في الاستطلاعات الاخيرة يفقد المقاعد. نقطة ضعفه هنا أيضاً: انتقال الأصوات الى نتنياهو، الذي يقدره مصوتو الحزب.

«يهدوت هتوراه»: سموتريتش وبن غبير
يفقد «يهدوت هتوراه» الأصوات ضمن امور اخرى بسبب انتقال المصوتين الى الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير، الذي يعتبر حزباً حريدياً قومياً. ورداً على ذلك، فإنهم يديرون حملة ضد الصهيونية الدينية بهدف اعادة المصوتين الى الديار. في الحزب يخشون ايضا من أن يكون مصوتوهم غاضبين على السلوك في أزمة «كورونا» ولن يأتوا للتصويت.

«إسرائيل بيتنا»: عدم اكتراث الناخبين
حافظ «إسرائيل بيتنا» على الاستقرار في الحملات الانتخابية الأخيرة. وتخوف الحزب اليوم هو من عدم الاكتراث؛ ألا يأتي المصوتون إلى صندوق الاقتراع يوم الانتخابات. نقطة ضعف اخرى: «إسرائيل بيتنا» لا يعد حزبا شريكا في الحكم، ضمن امور اخرى، في اعقاب قرار الرئيس افيغدور ليبرمان ألا يجلس مع نتنياهو والحريديم.
«العمل»: هجمة في الكتلة
نجح حزب العمل في ترميم نفسه منذ انتخاب ميراف ميخائيلي رئيسة له. مشكلة الحزب: يوجد بين «ميرتس» من اليسار و»يوجد مستقبل» من اليمين، وكلاهما قد يقضمان منه الاصوات. يعمل لبيد على اضعاف الاحزاب في كتلته، بينما يحاول «ميرتس» أخذ المقاعد من «العمل» كي يجتاز نسبة الحسم.

«الصهيونية الدينية»: تصريحات متطرفة
الصهيونية الدينية يجتاز في الاستطلاعات عائق نسبة الحسم، ولكنها تعاني من صورة متطرفة ومناهضة للمثليين. يدور الحديث عن قائمة تضم ثلاثة احزاب (الاتحاد الوطني، قوة لإسرائيل، ونوعام)، وليس واضحاً كيف ستنخرط الكتلة في الحكومة القادمة اذا ما شكلها نتنياهو. كما ان مواقف بعض المرشحين، مثل بن غبير، غير مقبولة من المصوتين المحتملين للقائمة.

«أزرق ابيض»: على بؤرة استهداف لبيد
«أزرق أبيض» هو احد الاحزاب التي توجد على حدود نسبة الحسم. في هذه اللحظة تتوقع له الاستطلاعات تمثيلاً في الكنيست القادم، بنحو أربعة مقاعد. نقطة ضعفه المركزية هي حملة لبيد، الذي يدعي بان «أزرق أبيض» لن يجتاز نسبة الحسم، وبالتالي من المحظور التصويت لبيني غانتس.

«ميرتس»: معركة بقاء
في «ميرتس» مرة اخرى يخشون الا يجتازوا نسبة الحسم. رغم أنه جاءت رسائل بان ليس للبيد نية للمس بالحزب، لكن لا يزال هناك تخوف بان يفضل مصوتو «ميرتس» حزباً يجتاز نسبة الحسم بثقة.

«الموحدة»: صعوبة التنافس وحيداً
في الحزب يخشون من أن يعمل المصوتون في الوسط العربي ضد منصور عباس بدعوى أنه يوجد على اتصال سياسي مع نتنياهو ومسؤول عن انشقاق «القائمة المشتركة». وهم قلقون من عدم اجتياز نسبة الحسم.

عن «يديعوت»