أنصار «حل الدولتين» ينتقلون من اليسار إلى ساعر وليبرمان

حجم الخط

بقلم: يونتان ليس

 


أعلن رئيس «ميرتس»، نيتسان هوروفيتس، أول من أمس، بأن حزبه سيوصي بإلقاء مهمة تشكيل الحكومة القادمة على رئيس «يوجد مستقبل»، يائير لبيد. «ميرتس» هو الحزب الأول في كتلة الوسط – اليسار الذي يعلن بشكل علني عن دعمه للبيد. في الوقت الذي امتنع فيه لبيد نفسه عن الإعلان عن نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة. رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، ورئيس «أزرق - أبيض»، بني غانتس، رفضا مؤخرا التعهد بالتوصية به بعد الانتخابات.
في إجابته عن أسئلة متصفحين في موقع «واي نت» قال هوروفيتس: «أرى لبيد رئيساً للحزب الأكبر في الكتلة وصاحب الفرصة الكبرى لتشكيل الحكومة. سنكون جزءا من الحكومة معه». وحسب اقواله، في هذه الحكومة سيطالب بالحصول على وزارة التربية والتعليم.
قدر هوروفيتس أنه إذا لم يتمكن بنيامين نتنياهو من تشكيل الائتلاف فسيكون لـ «ميرتس» دور مهم في تشكيل الحكومة القادمة. «نريد حكومة نواتها تكون احزاب اليسار – الوسط»، قال وأضاف: «نفهم أن هذا غير كافٍ، ولا نستبعد ضم احزاب توجد في الطرف الثاني. الاختيار بين حكومة برئاسة بيبي مع الاصوليين ومؤيدي كهانا أو حكومة مختلفة هو اختيار غير بسيط».
في «ميرتس» وفي حزب العمل يلاحظون انتقال الكثير من المصوتين لحزب يوجد مستقبل بهدف تعزيز الحزب، الذي يبدو الحزب الاكبر في كتلة الوسط - اليسار.
يبدو أن إعلان الدعم من هوروفيتس للبيد استهدف من بين امور اخرى جذب ناخبين كهؤلاء مرة اخرى الى حزبه.
رئيس الحكومة ورئيس «الليكود»، بنيامين نتنياهو، كرر عرض لبيد كمنافس له على رئاسة الحكومة في محاولة لتصوير الانتخابات كصراع بين اليمين واليسار وإضعاف حزب يمينا وحزب أمل جديد، اللذين يخشى المصوتون لهما من احتمالية تشكيل حكومة برئاسة لبيد.
امتنع رئيس «يوجد مستقبل» حتى الآن عن الاعلان بأنه سيتنافس على هذا المنصب لهذا السبب، وايضا خوفا من أن ينتج هذا الامر طوفاناً ويؤدي الى أن أحد الاحزاب في اليسار – الوسط لن يجتاز نسبة الحسم.
خلال ذلك، يبدو من استطلاع أجراه معهد «مدغام» لصالح مبادرة جنيف، أن الكثيرين ممن ينوون التصويت لاحزاب اليمين يتماهون مع مواقف الوسط – اليسار، لكنهم يريدون استبدال نتنياهو. هكذا حسب الاستطلاع فإن 53 في المئة من مصوتي «إسرائيل بيتنا» و44 في المئة من مصوتي «أمل جديد» يؤيدون حل الدولتين.
من بين مصوتي حزب يمينا فضل 23 في المئة هذا الحل على حل دولة واحدة فيها يتم إعطاء حقوق متساوية للفلسطينيين، ونسبة التأييد لهذه الفكرة في اوساط مصوتي «الليكود» هي الثلث تقريبا. 75 في المئة من المستطلعين قالوا إن القضية الإسرائيلية – الفلسطينية تشكل اعتبارا ثانويا في تصويتهم أو أنها لا تعتبر أحد هذه الاعتبارات. 55 في المئة منهم قالوا إن الموضوع الاهم بالنسبة لهم في الانتخابات هو استبدال نظام الحكم، وفي اوساط مصوتي «أمل جديد» و»إسرائيل بيتنا»، اللذين يقودان المعارضة ضد نتنياهو من اليمين، تقترب النسبة من 70 في المئة. في مبادرة جنيف يستنتجون من هذه النتائج أنه رغم أن الاستطلاعات تتوقع لاحزاب الوسط – اليسار نحو 30 مقعدا فقط مقابل 45 مقعدا في الكنيست السابقة، إلا أن الجمهور في إسرائيل لم يتوجه نحو اليمين، وفي معظمه ما زال يؤيد مواقف حمائمية في المسألة السياسية.

عن «هآرتس»