حذَّر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اللواء توفيق الطيراوي، من الوقوع فيما أسماه بـ"الأفخاخ"، التي تنصبها منظومة إعلام الاحتلال الإسرائيلي، ومن يعمل مخبرًا لديها، ويزودها بكل ما من شأنه أن يشق الصف الوطني، ويبعثر الساحة السياسية الفلسطينية لخدمة أهداف الاحتلال وأجندات أعوانه الشخصية المشبوهة والمدانة والمعيبة.
جاء التصريح الصحفي للطيراوي، ردًا على أخبار تناقلتها وسائل الإعلام العبري والمحلية، موجهًا كلمته للشعب الفلسطيني قائلًا: "منذ صدور مراسيم الاخ الرئيس بشأن الانتخابات، نأيت بنفسي عن الادلاء باي تصريح ولن أدلي باي تصريح قبل انتهاء الانتخابات وذلك لأجل مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية التي تحتاج منا جميعاً إلى جهد وطني موحد وصادق، لأنني ابناً لهذه الحركة التي اتشرف بالانتماء لها ولتاريخها المشرف، وسأظل ملتزماً بها ولن أبيع موقفي وقناعتي وحركتي فتح لا لشخص ولا لقائد ولا لرئيس ولا لنظام، ولا لأجل مكسب ولا منفعة ولا منصب مطلقاً".
وتابع: "سأظل أدافع عنها طوال حياتي وفاء لفلسطين ولدماء الشهداء، وللعهد الذي قطعته على نفسي بمحض إرادتي لشعبي العظيم، ولأبناء حركتي فتح، ولأخوتي في النضال والذي استشهد كثيرون منهم وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات وابو اياد وابو جهاد وكل القادة العظام ممن أسسوا هذه الحركة".
وأضاف: أنا لا أخاف من أحد، إلا من الله الواحد الأحد، ولا أستظل بظل أحد، إلا بظل حركتي وشعبي والتي لا أسمح لأحد بالقول نيابة عني أو التقول على لساني، أو التعدي بأي شكل من الأشكال على رأيي وموقفي وقناعتي.
واستطرد الطيراوي قائلاً: "أما المأجورين، والعسس المهانين، الذين باعوا ضمائرهم وأخلاقهم وكرامتهم للاحتلال لصالح أجنداتهم ومنفعتهم الشخصية، واستخدموا مناصبهم ومالهم المشبوه وإمكانياتهم غير الشرعية ومرتزقتهم المأجورة في الاعتداء على كرامات الناس وحقوقها، واستخدموا سلطتهم لشراء الذمم وتزييف الحقائق، ووظفوا إمكانياتهم من خلال وسائل إعلام إسرائيلية ومحلية مشبوهة في محاولات لاغتيال السمعة، والإعدام السياسي، وبهدف الإقصاء والإلغاء وتعبيد الطرق للمناصب العليا التي ينشدونها، فإن شعبنا العظيم يعرف الحقيقة الكاملة وسيسقطهم في شر أفعالهم حين تقع الواقعة، وسيحاسبهم على ما اقترفوه من جرائم بحقه وبحق القضية الوطنية الفلسطينية"
وأكد: عليهم أن يعلموا من الآن بأنهم معروفون لدينا وبالأسماء الكاملة والأفعال المشبوهة، هم ومن لف لفيفهم، وسيأتي يومهم يوم لا ينفع فيه ندم ولا توبة ولا اعتذار، لأنهم فعلوا ما فعلوه مع سبق الإصرار والترصد.
وختم مستشهدًا بمقولة للمتنبي قائلًا:
و"إني لأفتح عيني حين أفتحها على كثيرٍ منهم ولكن لا أرى أحداً".