كشفت مصادر فلسطينية، عن توافق حركتي فتح وحماس خلال جلسات حوار القاهرة المنعقدة بين الفصائل، على تشكيل قائمة انتخابية موحدة لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في الثاني والعشرين من شهر مايو المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن مصادر رفضت الكشف عن اسمها، أنّ اجتماعات ثنائية جرت بين وفدي "فتح وحماس" في القاهرة، أفضت إلى تقدم وتوافق كبير حول تشكيل قائمة موحدة لكلا الحركتين.
وكانت اجتماعات ثنائية قد عُقدت أمس الثلاثاء، بين حركتي فتح وحماس على هامش مباحثات الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال التوافق على آليات إجراء الانتخابات العامة.
وقالت المصادر: "إنّ فتح وحماس ستعقدان المزيد من الاجتماعات الثنائية بعد انتهاء مباحثات الفصائل لاستكمال التوافق على القائمة المشتركة وحصة كل طرف من المرشحين".
وأشارت إلى أنّ حماس تشترط للمضي في الخطوة، أنّ تضم القائمة الموحدة كتلاً أخرى من بقية الفصائل حتى تكون مقنعة أكثر للجمهور الفلسطيني بوصفها قائمة وطنية موحدة.
وبيّنت أنّ اتصالات ستُجرى مع قوى فلسطينية أخرى لضمها إلى القائمة أبرزها فصائل في منظمة التحرير سبق أنّ أعلنت استعدادها للمشاركة في قائمة موحدة مع فتح.
ومن المقرر أنّ يتم فتح باب الترشيح للانتخابات التشريعية يوم السبت المقبل لمدة 12 يوماً، مع ترجيحات بأن فتح وحماس لن تسجلان على الفور لكسب المزيد من الوقت لمباحثاتهما الثنائية.
كما وقعت الفصائل الفلسطينية أمس على "ميثاق شرف" لاحترام نتائج الانتخابات المقبلة وضمان معايير النزاهة والشفافية والتعاون مع لجنة الانتخابات لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واحترام دور الشرطة الفلسطينية في تأمين العملية الانتخابية بجميع مراحلها.
وكانت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي "البرلمان" قد عُقدت في مطلع العام 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.
يُشار إلى أنّه من المقرر إجراء الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب، وذلك بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس محمود عباس في يناير الماضي.