قال الكاتب والمحلل السياسي، د. عماد عمر، إنّ القيادي الفلسطيني محمد دحلان تطرق خلال مقابلته على قناة العربية لملامح برنامجه السياسي للمرحلة المقبلة وسعيه لوضع برنامج وطني متفق عليه من قبل الكل الوطني الفلسطيني لمواجهة التحديات المقبلة مع "إسرائيل" عبر حشد التأييد العربي والدولي له.
وأضاف عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" يوم الخميس: "إنّ دحلان تطرق أيضاً إلى الحلول التي يحملها للأزمات التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصةً في قطاع غزّة والتي من أهمها أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي ما زال أهالي القطاع يُعانون منها منذ قرابة 12 عاماً وحتى يومنا هذا، عبر إنشاء محطة لتوليد الكهرباء يتم من خلالها تغذية القطاع بـ600 ميجاواط".
وتابع: "إنّ تمسك القيادي دحلان في الدفاع عن فتح وإصلاحها واستعادة قوتها، هي ورقة قوة بيده تزيد من شعبيته ومن امتداد تياره في أوساط فتح والشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل إجراءات الفصل والإقصاء التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأعضاء من مركزية فتح والتي كان آخرها الدكتور ناصر القدوة، والتي لم تجد سوى التذمر في صفوف قيادات وكوادر الحركة".
وأشار إلى أنّ دخول "فتح وحماس" في قائمة مشتركة بانتخابات المجلس التشريعي، سيزيد الحركة ضعفاً وقد يجد هذا التوجه رفضاً وتذمراً في صفوف وقواعد الحركة والتي ربما يذهب البعض منهم باتجاه تيار دحلان الذي يجدون فيه الأكثر حرصاً على مصلحة فتح والأكثر قرباً لهم وللأجيال الشابة.
وختم عمر حديثه، بالقول: "إنّ التيار الذي يقوده النائب محمد دحلان يحظى بشعبية واسعة في أوساط وشرائح المجتمع الفلسطيني بقطاع غزّة والضفة والقدس ومخيمات الشتات، حيث تجد فيه أجيال كثيرة أنّه المخلص الذي سوف ينقذهم من حالة التشتت والضياع التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصةً في قطاع غزّة نتيجة حالة الانقسام التي تعيشها الحالة الفلسطينية منذ 15 عاماً".
