أعلن الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، اليوم الخميس، على أنّ حركته ستُشارك في الانتخابات الفلسطينية القادمة.
وقال حواتمة في تصريحٍ لصحيفة "القدس": "إنّ الجبهة الديمقراطية قررت المشاركة بالانتخابات، وذلك استناداً لرؤية واضحة المعالم في التعامل مع المؤسسات الوطنية، في السلطة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية، كون الانتخابات استحقاقاً دستورياً وقانونياً وسياسياً، لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، الذي أُصيب بتشوهات كبيرة بفعل الانقسام بين حركتي فتح وحماس".
وتابع: "الجبهة تطمح وتناضل كي تنجح الدعوة للانتخابات في حلقاتها الثلاث، وفي مقدمتها مجلس تشريعي يستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني في إعادة بناء سلطة وطنية تخدم مصالح الشعب بفئاته المختلفة، في الدفاع عن الأرض والسكان، وتطوير الخدمات التعليمية والصحية والاستشفائية، وحل مشاكل البطالة، خاصة لدى الشباب، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، وبناء اقتصاد وطني، واسترداد سجل الأراضي والسكان من ما تسمى "الإدارة المدنية" للاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، إلى آخر ما هناك من خطوات، من أجل إلزام السلطة بقرارات المجلس الوطني 2018 والمجلس المركزي لمنظمة التحرير آذار الثاني، بتجاوز أوسلو وكل استحقاقاته، والتحرر من كل قيوده".
وأوضح أنّ المجلس الوطني بالنسبة للجبهة يُمثل المحطة الجوهرية في الحلقات الثلاث، لأنّه عنوان إعادة بناء منظمة التحرير، وإصلاح مؤسساتها على أُسس الائتلاف والشراكة الوطنية، بما يضمن أن تشكل الإطار الجامع للكل الفلسطيني، وفق معايير وقيم حركات التحرر الوطني، وبحيث تعزز منظمة التحرير موقعها التمثيلي الشامل، وبرنامجها الوطني.
وأشار إلى أنّ الجبهة لن تكون شريكة أبداً في لائحة تضم فتح وحماس، مُضيفاً: "ذلك تحالفاً ضد الائتلاف الوطني الشامل والشراكة الوطنية، ويؤدي إلى نحر الديمقراطية والحرية والشفافية وباقي القيم، التي تضمن للانتخابات أنّ تؤدي وظيفتها في إعادة بناء وإصلاح النظام السياسي الفلسطيني".
وشدّد على أنّ الجبهة قررت خوض الانتخابات بقائمة ديمقراطية عريضة، وأنّ تخوض في الوقت نفسه حواراً مع مكونات التيار اليساري في الحالة الفلسطينية، مُعبراً عن أمله في الوصول إلى توافق على لائحة توحد اليسار الفلسطيني في قائمة انتخابية.
وبيّن أنّ الجبهة ستخوض الحوارات مع كل الأطراف من دون استثناء، بعقل منفتح، وحتى إجراء هذا اللقاء، لم يتم التوصل إلى نتائج بعد.