أعلن منسق اللجنة المشتركة للاجئين بغزّة محمود خلف، اليوم الإثنين، عن إغلاق مكاتب خدمات اللاجئين الفلسطينيين في القطاع لليوم الثاني على التوالي، وذلك رفضاً على سياسة "الأونروا" بحق اللاجئين.
وأكّد خلف في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ هذه الإغلاقات تأتي كرسالة احتجاج وغضب، لتصل إلى أصحاب القرار في إدارة "الأونروا"، مُحذّراً من استمرار إدارة "الأونروا" بسياسة صم آذانها عن سماع حقوق اللاجئين.
وأوضح أنّ اللجنة ستجتمع خلال الأيام المقبلة لتقييم الوضع، مُضيفاً: "من المرجح أنّ نكون أمام مزيد من الفعاليات النوعية والحاشدة تتناسب مع خطورة الوضع وسياسة التقليصات التدريجية والمتواصلة التي يتبعها مدير شؤون الوكالة بغزّة ماتياس شمالي".
وأشار إلى أنّ سياسة "الأونروا" تُفهم منها أنّ خدمات اللاجئين باتت في خطر جدي، ما يؤدي إلى تقويض عمل "الأونروا" وإضعافها على طريق النيل منها سياسيًا وتصفيتها، وهذا ما يعكس نفسه علي القرار 194 وحق العودة.
وحمّل خلف المفوض العام فليب لازاريني المسئولية الكاملة، خاصةً أنّه طُلب منه التدخل لحل الأزمة، مُستكملاً: "لكن حتي الآن بلا أيّ حراك ، فلن نتراجع عن العهد الذي قطعناه لمجتمع اللاجئين بأنّ نكون دائمًا إلى جانب حقوقهم مهما كلف الأمر من ثمن".
وفي ختام تصريحه، شدّد خلف بأنّ اللجنة لن تسمح بتمرير هذه السياسة، وسوف تُحمل كل من هو بموقع المسؤولية ما يمكن أنّ يترتب علي هذه السياسات البالية والتي جُربت في أقاليم اخري وسقطت بفعل إرادة مجتمع اللاجئين.