غير راضية عن أوضاع الحركة

رشيدة المغربي لـ"خبر": التعامل مع استقالتي من ثوري فتح أكبر دليل على عدم وجود جهود لتوحيد الحركة

رشيدة المغربي
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّدت عضو المجلس الثوري لحركة فتح وشقيقية الشهيدة دلال المغربي، رشيدة المغربي، على عدم استقالتها من الحركة حتى اللحظة؛ مُوضحةً أنّه خلال لقائها بأمين سر المجلس الثوري ماجد الفتياني بتاريخ 2021/2/9م، قدَّمت استقالتها لكنّ الرد كان بطلب التريث، بالقول "تريثي قليلاً بدي أشوف الموضوع".

استقالة بدافع التغيير من داخل فتح

وقالت المغربي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ تقديم استقالتي جاء بسبب رغبتي في إحداث تغيير ونهضة وإنجاز في القضية الفلسطينية من خلال وجودي في حركة فتح"، مُستدركةً: "لكنّ أنّ يكون وجودنا كـ"عضو ثوري" مجرد مُسمى، أمرُ غير مقبول بالنسبة لي".

وأضافت: "إذا لم استطع أنّ أكون مؤثرة كعضو كادر "هيئة عليا" في حركة فتح، أرى أنّه لا داعي لبقائي في المجلس الثوري"، مُستدركةً: "وهذا ما قمت بشرحه للسيد الفتياني خلال لقائي معه في التاسع من فبراير الماضي".

وتابعت: "إذا لم نستطع أنّ نستخرج هوية للإنسان الفلسطيني خلال السنوات السابقة، فنحن لم نستطع إنجاز شيئ!".

وفي ردها على سؤال حول ردود فعل أعضاء ثوري حركة فتح على استقالتها، في ضوء وجود 8 عضوات فقط بالمجلس، قالت المغربي: "إنّ عضوتين قامتا بالاتصال والاستفسار عن أسباب تقديم الاستقالة؛ لكنّ لم يحدث شيء غير السؤال عن السبب".

واستدركت: " تلقيت اتصالات من أعضاء في الثوري، لكنّ لم يتم إعطائي أيّ سبب للتراجع عن استقالتي، قائلة: "طالما نحن "مكانك سر" فلا أظن أنّني سأتراجع".

عدم لملمة الصفوف

وبشأن دلالات تقديم استقالتها بالتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيدة دلال المغربي، قالت: "إنّ من معرفتي وتربيتي مع الشهيدة دلال، أعلم أنّها لو كانت موجودة لن تقبل بالواقع الموجود"، مُشيرةً في ذات الوقت إلى التقصير الكبير بحق الشهيدة دلال المغربي.

وفيما يتعلق بتداعيات وجود قوائم متعددة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية المقبلة، أكّدت على أنّ الأمر سيؤدي لتفتيت الحركة، مُردفةً: "المشكلة تكمن في عدم سعي أحد لتوحيد صفوف حركة فتح بشكلٍ جدي، وأنّ أكبر دليل على ذلك هو أسلوب تعامل الحركة معها".

عدم وجود احترام بين القيادة والقاعدة

أما عن رؤيتها لأزمة حركة فتح، قالت المغربي: " إنّ الأزمة في الكل سواء القيادة في التنظيم أو التوعية"، مُوضحةً أنّ قواعد حركة فتح لديها في هذه المرحلة استعداد للانقياد دون النقاش، وهنا المشكلة في عدم وجود احترام متبادل.

واستدركت: "نحن في فتح حركة ماردة عظيمة، يستطيع الفرد أنّ يُناقش ويختلف بكل حرية دون الذهاب لأسلوب الطرد والفصل والإقصاء".

وبسؤالها عن وجود المرأة في مراكز صنع القرار بحركة فتح، قالت المغربي: "أُومن بالتساوي بالقدرة والعطاء في فتح بـ"50"%، وليس  بالدعوة لنظام الكوتة بوجود المرأة بنسبة 30%" كحد أدني،مُستدركة: " لكنّ، لا يوجد تأثير؛ لعدم وجود إرادة".

وأشارت إلى أنّ المرأة على مدار تاريخها في فتح معطاءة ومؤثرة مُنذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، مُبيّنةً أنّ احترام الزعيم الراحل ياسر عرفات للمرأة وصل إلى إشرافها على اللمسات الأخيرة لخطابه في الأمم المتحدة عام 1974.

وقالت: "عندما اُعتقل الزعيم ياسر عرفات وأبو جهاد، قادت انتصار الوزير الحركة أثناء غيابهما في أوائل السبعينات"، مُضيفةً: "لكنّ نحن في مرحلة لا حضور لأحد سواء رجل أو امرأة، سوى "فئة قليلة"، وهذا أمر غير مقبول".

وختمت المغربي حديثها، بالقول: "إنّ القدرة على التأثير مطلوبة للمرأة والرجل؛ لأنّ هذا مصير شعب وليس مسألة كوتات"، مُردفةً "أرفض مبدأ الكوتة، ومنطلق ذلك يأتي من قناعتي بأداء الشهيدة دلال بأنها ليس مجرد عدد".