أكد رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني ناصر القدوة، على أنه لن يتوان في دعم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراءها في 31 يوليو المقبل، مشيرًا إلى وجود اتصالات بينهما.
وقال في تصريح صحفي مساء الأحد: "كان لدينا تواصل دائم مع الأخ الأسير مروان البرغوثي من خلال العديد من القنوات، وموقفنا الإيجابي تجاهه واضح وثابت بغض النظر عن أي تطورات، وسأدعمه في حال ترشح للانتخابات الرئاسة”.
وأشار إلى أن الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية “سابق لأوانه” ومسألة بعيدة حتى الآن. وأكد أن قائمته الخاصة للترشح للانتخابات التشريعية ستكون جاهزة بالوقت المحدد، مشيراً إلى أن عمل لجنة الترشيحات لديهم مستمر.
وأوضح القدوة، أن “الملتقى” يعقد حوارات واسعة وعامة بين المرشحين جميعاً وأعضاء الملتقى، من أجل ترتيب القائمة، قائلًا: " أنا لست في حلٍ الآن من الحديث عن أي أسماء دون أي استعجال مصطنع”.
ونوه إلى أن “الجمهور والناخبين والشعب الفلسطيني سيعرف هذه الأسماء في اللحظة المناسبة”.
ورداً على سؤالنا حول وجود قنوات داعمة خارجية لـ”الملتقى”، قال: “لا أريد تتبع حديث الذباب الإلكتروني، فهناك من يقول أن القائمة مدعومة من مصر ومرة من الإمارات والاتحاد الاوروبي”.
ووصف هذه الإدعاءت بالقول: “هذا كلام بالسخيف، وبصراحة لا يجوز أصلاً أن تنحدر السياسة الفلسطينية لهذا المستوى”، مضيفًا: "نحن فخورون بالوطنية الفلسطينية وانتمائنا لهذا الشعب والالتزام التام بأن كل موقف وكل حرف يصدر عن هذا الملتقى يصدر لأسباب فلسطينية فقط”.
وتابع: “لدينا صداقات واحترام للعديد من الجهات العربية والفلسطينية والدولية، لكن هذا إطلاقا لا يمكن أن يخرج عن هذا الإطار، وهو إطار الصداقة والاحترام المتبادل”.
وحول توجه قائمة “الملتقى” إن كانت ذات توجه عرفاتي، أكد القدوة على أن هناك بصمات ياسر عرفات على الملتقى وعليه شخصياً وهذا متواجد في برنامجنا.
وأضاف بأن “المرحوم ياسر عرفات كان القائد التاريخي للشعب الفلسطيني ومؤسس الحركة الوطنية الفلسطينية الحديثة وترك بصماته على كل شيء فلسطيني وطني”.
وقال: “أتمنى شخصياً أن ينظر المواطن الفلسطيني إليَّ من خلال ربط هذا بياسر عرفات شخصياً من خلال الموضوع والموقف السياسي والتأثير العام لياسر عرفات بالشأن الفلسطيني بشأن عام”.
ورفض القدوة تسمية “قائمة الملتقى” بـ”قائمة المجتمع المدني”، معللاً ذلك بأنها تضم كوادر أساسية من حركة فتح ومن مختلف شرائح الشعب الفلسطيني من مستقلين ومثقفين وكتاب ورجال أعمال ووطنيين، متابعًا: "هذا هو الملتقى والقائمة ستعكس هذه الحقيقة.. لا أريد أن أقبل تسميات مصطنعة غير حقيقية”.
وعن تنازله عن الجنسية الفرنسية لصالح الترشح للانتخابات حسب قانون الانتخابات الفلسطيني، قال القدوة: “ليس صحيحاً أن القانون يمنع الترشح لمزدوجي الجنسية”.
وأشار إلى أن “ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني لديه جوازات سفر أخرى غير جواز السفر الفلسطيني، ولا يوجد أي شرط انتخابي في هذا المجال”.
وعن فصله من حركة فتح، أكد القدوة على أن عملية فصله لها ما بعدها، وأن ما حدث كان ليس بشكل نظامي وصحيح ومنتظم، خاتمًا بالقول: "أنا فتحاوي وسأبقى كذلك، ولا أتحدث عن حزب والملتقى ليس حزباً”.