تحضيرات رمضان 2021 في الجزائر حيث يستقبل الجزائريون شهر رمضان كل عام بطقوس ثابتة، كحال بقية العرب، ليشعرون ببهجة الشهر الفضيل، وتبدأ مراسم الشهر الفضيل بالظهور بعد إعلان وزارة الشؤون الدينية في الجزائر عن رؤية الهلال، وبعدها يتجه المصلون إلى المساجد لأداء صلاة العشاء.
ومن العادات الجزائرية أن تبدأ النساء بتجهيز مختلف لوازم هذا الشهر من احتياجات الأسرة قبل أيام من حلوله، حيث يقتنين كلّ تلك المستلزمات من الأسواق وبكميات تكفي لشهر كامل، خاصة إذا تعلّق الأمر بالمواد التي لا تتلف بسرعة، مثل التوابل المختلفة، والفواكه المجفّفة، والمكسّرات.
ويشتري الجزائريون أواني مصنوعة من الفخار بسبب جمالها ونكهة الطعام المميزة بها، فيضعون بها بعض أنواع الطعام كالشربة التي تعتبر من الوجبات الأساسية لدى الجزائريين في رمضان، ولها عدة مسميات كالفريك والمرمز، وتصنع من القمح والشعير المطحون.
ومن العادات الجزائرية البدء بتنظيف البيوت وصباغتها قبل أيام من حلول شهر الصيام، وترتيب الأثاث بطريقة فيها من التجديد والإبداع ما يُعطي نكهة خاصة لتلك البيوت في هذا الشهر الفضيل.
ويحب الجزائريون خلال شهر رمضان القيام بالأعمال الخيرية، وتقديم المساعدة للمحتاجين من خلال إقامة موائد الرحمة التي تُقدّم الإفطار للصائمين من الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل.
ومن العادات أيضا «قفة رمضان»، والتي تُقدّم عادة قبل أو في بداية رمضان، وبها الكثير من المواد الاستهلاكية لإعانة الفقراء على الصيام.
ويكثر خلال رمضان بيع بعض المواد التي تُصنع في البيت نظرا لزيادة الطلب عليها في رمضان، مثل خبز الدار والشاربات؛ وهي عبارة عن مشروب يُحضّر باستعمال اللّيمون والماء والسكر وبعض النكهات.
ويلجأ الكثير منهم إلى تكييف تجارتهم مع طلبات الزبائن خلال شهر رمضان، وتتحول المحلات إلى بيع بعض الحلويات التقليدية التي تُستهلك بشكل واسع في رمضان مثل الزلابية، وقلب اللُّوز، والمقروط، والقطايف، والحلويات العصرية.