أكّدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في القدس المحتلة، اليوم الإثنين، على حق المقدسيين الثابت في المشاركة الفاعلة في العملية الديموقراطية تصويتًا وترشحًا، من خلال صناديق الاقتراع داخل العاصمة.
وشدّدت الفصائل في بيان لها، على أنّ هذا الحق غير قابل للمساومة أو المهادنة أو المقايضة وغير ذلك مرفوض رفضًا قطعيًا ووطنيًا وضرب في الخيال.
وقالت: "إنّ إجراء الانتخابات التشريعية هو استحقاق وطني طال انتظاره"، مؤكّدة على ضرورة تكاتف كل الجهود للعمل على إنجاحها، بصورة تعكس مفاهيم الديموقراطية والتقدم في المجتمع الفلسطيني.
وأضافت: "إنّ الانتخابات التشريعية هي شكل متقدم في حالة النضال الوطني الفلسطيني، ضمن الفهم الجمعي بأن القدس والمقدسيين أساس وجوهر الصراع مع الاحتلال".
وحثّت الفصائل لجنة الانتخابات المركزية بصفتها جهة الاختصاص، على تحمّل مسؤوليتها وواجباتها المتعلقة في سجل الناخبين داخل المدينة، وتوفير أجواء ملائمة، ومراكز الاقتراع فيها، مع التأكيد على رفض أي بدائل تمس بمكانة القدس ورمزيتها والسيادة الوطنية فيها.
وأشارت إلى أنّ كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي انطلقت بالأساس من أجل هدف واضح لا لبس فيه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهي على يقين بأن هذه البوصلة لن تحيد.
وعبّرت عن تطلّعاتها إلى وحدة وطنية واستراتيجية موحدة لوقف البلطجة العربدة بحق مقدساتنا وترابنا، خاصة بعد حقبة سوداء في عهد إدارة الرئيس ترمب، ومحاولات فرض صفقة القرن من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها، وتساقط البعض في البحث عن علاقات تطبيعية مع الاحتلال الذي يتنكر ويتنصل من كافة المواثيق والأعراف والتفاهمات ناهيك عن استمراره بالعمل على الأرض لفرض سياسة الأمر الواقع، ومحاولات وسلخ القدس عن عمقها الفلسطيني وعزلها وحصار أهلها.