الجامعة العربية تُصدر بيانًا بمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني

جامعة الدول العربية
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

أصدر قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة فيها، في جامعة الدول العربية، ظهر يوم الثلاثاء، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني الذي يوافق 30 آذار من كل عام.

ودعت الجامعة العربية، المجتمع الدولي، إلى تحمّل مسئولياته والتحرك لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه وتمكينه من ممارسة تطلعاته، وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، بدولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكّدةً على دعمها وتضامنها مع شعبنا الفلسطيني من أجل الوصول إلى أهدافه النبيلة.

وقالت: "إنّ يوم الأرض، هو رمز التشبث بالأرض والهوية والوطن، وعنوان رفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني، وهويته العربية، واستذكارًا لما قام الاحتلال في الثلاثين من آذار عام 1976، من الاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي القرى الفلسطينية (عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها) لتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين في إطار مخطط تهويد الجليل، وما حدث على إثر تلك الاعتداءات من هبة فلسطينية عارمة  في عامة المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية وفي الأراضي المحتلة عام 1948 رفضًا للسياسات والقوانين العنصرية الإسرائيلية وضد عمليات اغتصاب  ومصادرة الأراضي وهدم القرى التي انتهجتها وتمارسها "إسرائيل" منذ إنشائها على فلسطيني 1948، وعلى كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضافت: "إنّ هذه الذكرى هي استعادة سنوية لقيمة رمزية وطنية هامة، كما هي واحدة من حلقات النضال الوطني الفلسطيني المتواصل دفاعًا عن الحق والأرض، وتذكيرًا بنضال الشعب الفلسطيني ضد احتلال غاشم أمعن منذ نشأته في انتهاك حقوقه المشروعة، ومارس ضده أبشع سياسات العنف، والتطهير العرقي، وعمل على تهويد أرضه ومقدساته، وهدم قراه ومنازله، واعتقال أبناء شعبه وزجهم في السجون في صورة من أقسى صور الظلم والاضطهاد".

ولفتت إلى أنّ هذه الذكرى تعود في ظل ظروف عصيبة وبالغة التعقيد تشهدها الأراضي الفلسطينية، وجميع الأراضي العربية المحتلة، من سياسات استيطانية شرسة، بهدف خلق واقع قسري، وفي إطار تطهير عرقي منظم وتهويد للأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهدم المنازل في كافة المدن والقرى الفلسطينية والعربية المحتلة، وخاصة مدينة القدس، والنقب، وفرض سياسات الأمر الواقع وإعادة رسم خارطة جديدة على أساس من الغطرسة والقوة.

وتابعت: "نستذكر هذا اليوم المجيد وشهداءه الأبرار لنؤكد دعمنا الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية"، داعية كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني.

وطالبت بالعمل الفوري لوقف الجرائم اليومية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، من استيطان، وتهويد مستمر، داعيةً مجلس الأمن بالضغط على الاحتلال لوقف سياساته وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة إلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شامل عادل قائم على حل الدولتين، وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.