تقرير هل ستنجح الجهود المصرية لإنجاز المصالحة ..وما هي خيارات حماس المقبلة في حال فشلها ؟

حماس
حجم الخط

في ظل الحراك التي تقوده جمهورية مصر العربية ودعوتها للرئيس محمود عباس واجراء الترتيبات اللازمة لتصويب مسار فتح ودعوة دحلان والتقائه مع المصريين في القاهرة وذلك أثناء تواجد الرئيس محمود عباس هناك.
فهل ستشهد الأيام القادمة حراكاً حقيقياً من اجل المصالحة بين حركتي فتح وحماس ؟ وما هي الخطوات الاولية التي يجب اتخاذها من أجل انجاح هذه المصالحة؟ وهل ستقبل حركة حماس بالطرح المصري الرامي لتسليم معبر رفح مقابل سفر عناصرها بحرية بشرط الحصول على فيزا ؟ وهل هناك خيارات أخرى أمام حركة حماس في حال رفضت المقترح المصري ؟ 

وفي ضوء التطورات والحراك الميداني ,أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.جميل شحادة ان الجهود من اجل الوصول لانهاء الانقسام وبداية للمصالحة الفلسطينية كبيرة جدا من قبل القيادات الفلسطينية كافة منها تشكيل حكومة وحدة وطنية بديلة لحكومة الوفاق الوطني والبدء بتحمل المسوليات المشتركة خاصة ان هناك الكثير من الظروف التي تهيء مثل هذا التحرك.


وأوضح ان الخطوات الاساسية لانجاح هذه المصالحة هي ان تكون هناك نية موجودة للمصالحة عند جميع الاطراف خاصة عند الاخوة في حركة حماس ليكون هناك انجاز فعلي للمصالحة , وان يكون الجميع شريك في اتخاذ القرار وفي تحمل المسؤوليات خاصة في هذه الظروف التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة.


وأضاف: "نأمل بان يكون الدور المصري عامل مهم في فتح معبر رفح وتخفيف معاناة اهلنا في غزة .


وأردف" نتمنى من حركة حماس ان يقدموا مزيد من المرونة من اجل حل جميع القضايا التي تساعد في التخفيف من معاناة القطاع".


وشدد على أن "لا خيارات أمام حركة حماس الا ان يكون هناك اتفاق على صيغة ما لفتح معبر رفح وتسهيل حركة أهلنا من والى القطاع وأيضا تسهيل دخول المواد اللازمة واحتياجات الحياة الضرورية واللازمة لقطاع غزة .

وبدوره أوضح القيادي البارز في حزب الشعب د.وجيه أبو ظريفة ان هناك محاولات دائمة لأطراف متعددة لمحاولة حل مشكلة الانقسام الفلسطيني وانه لا يمكن ان يكون هناك تقدما في الملف الفلسطيني الا بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية .


وأضاف: لمصر دور خاص في هذه المحاولات لانها هي الراعي الاساسي والرسمي للمصالحة الفلسطينية وبالتالي فالمطلوب من مصر ان يكون هناك جهود أكبر من أجل انهاء الانقسام , خاصة في ظل الهبة الشعبية المتصاعدة في الاراضي المحتلة .


وقال : أن الخطوة الاولى من اجل انجاح هذه المصالحة هي دعوة كل الفصائل التي وقعت على اتفاقية المصالحة في مايو لتجديد التزامها بهذا الاتفاق ولمناقشة بعض النقاط التي بحاجة الى توضيح , وان الخطوة الثانية تبدأ بأن يكون هناك ضغوطات على قيادة طرفي الانقسام فتح وحماس من اجل الجلوس على طاولة الحوار وحل القضايا العالقة , الى جانب معالجة القضايا ذات الصيغة الحكومية المتعلقة بالموظفين والمعابر ورجال الامن وانها بحاجة لخطط تنفيذية لأنها تعتبر مفاتيح اساسية يجب ان يتم العمل عليها في المراحل القادمة.

اما بخصوص معبر رفح  بين ان : " المسألة أكبر من سفر قيادات حماس عبر معبر رفح مقابل الحصول على الفيزا بقدر ما هو في أن حماس تريد ان يكون تنفيذ الاتفاق من كافة الجوانب , أي ان ما تريده حماس هو ان تحصل على التزامات مسبقة بحل مشاكل موظفيها وبترتيبات اعادة صياغة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية .

من جهة أخرى أكد "ابو ظريفة" ان لا خيار امام الفصائل الفلسطينية جميها وليس حركة حماس , وان المصالحة ليست طرفا بل هي مطلب شعبي ولا يوجد بديل لهذا الوضع القائم الذي يشكو منه الجميع , وبالتالي فالبديل عن هذه المصالحة هي استمرار هذا الوضع البائس مع اعطاء الفرصة للحكومة الاسرائيلية بتنفيذ سياساتها الاستيطانية والعدوانية وتهويد القدس بسهولة ويسر.

يشار الى أن مصر تخوض حراكا قويا وكبيرا من أجل حل كافة الإشكاليات رزمة واحدة ,ستبدأها بالمصالحة الفتحاوية ومن ثم المصالحة الوطنية.