"الديمقراطية" ترفض تأجيل أو إلغاء الانتخابات بذريعة منع إجراءها بالقدس

الديمقراطية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر


أكّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، على رفضها القاطع، لأية دعوات لتأجيل أو إلغاء الانتخابات بذريعة منع الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في مدينة القدس.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، في تصريح صحفي: "لا يجوز أن نسمح لنتنياهو بأن يُعطل الاستحقاق الديمقراطي الذي طال انتظاره من خلال الامتناع عن الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس".

وأضاف: " يجب أنّ تكون القدس حاضرة بقوة في هذا العرس الديمقراطي الفلسطيني، ولكنّها يجب أن تكون حاضرة بالاشتباك مع الاحتلال وليس بانتظار موافقته".

وتابع: "إنّ الصيغة التي جرت فيها الانتخابات الماضية في القدس، كجزء من تفاهمات أوسلو، هي أصلًا صيغة قاصرة لا تلبي الهدف الوطني بتأكيد هوية القدس الفلسطينية".

وأوضح أنّ هذه الصيغة اقتصرت على السماح بتصويت ستة آلاف وثلاثمائة ناخب مقدسي فقط أدلوا بأصواتهم في مراكز البريد وكأنهم جالية أجنبية في غياب لجنة الانتخابات المركزية ودون السماح بأية دعاية انتخابية داخل المدينة.

ودعا القوى الوطنية الفلسطينية، بالتوافق مع لجنة الانتخابات المركزية، إلى الاتفاق على خطة لفرض إجراء الانتخابات في القدس بصرف النظر عن قرار الاحتلال وانتزاع حق المواطنين المقدسيين في المشاركة في العملية الانتخابية بكل مراحلها، الترشيح والدعاية والتصويت، بقوة المقاومة الشعبية وبغطاء التضامن الدولي.

وأشار إلى أنّ هيئة العمل الوطني في القدس سبق أن بلورت معالم هذه الخطة وبات المطلوب أن تعتمدها القوى الوطنية على أعلى المستويات القيادية وتبلور آليات تنفيذها بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية وأية قوة دولية جادة في ترجمة انحيازها لقيم الديمقراطية إلى أفعال.

وأشاد أبو ليلى، على التزام قائمة التغيير الديمقراطي بحق المواطنين المقدسيين، والذي عبرت عنه بترِشيح الأسير المناضل حسين درباس، ابن العيسوية البار، في موقع متقدم من القائمة، بالإضافة لغيره من المرشحين المقادسة، مثنيًا على القوائم الأخرى التي جسدت هذا الالتزام.

وأكّد على استعداد الجبهة الديمقراطية لتسخير كل إمكانياتها لضمان نجاح الخطة الوطنية لفرض الحضور المقدسي في عرس فلسطين الانتخابي، تأكيدًا لهوية القدس الفلسطينية ومكانتها كعاصمة أبدية لفلسطين ودرة تاجها.