كشفت مصادر محلية أنّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، توافق مع رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، والعضو السابق بمركزية فتح، د. ناصر القدوة، على خوض الانتخابات التشريعية المُقبلة في قائمة موحدة.
وبحسب المصادر، فإنّ ممثلي القدوة والبرغوثي توافقوا على خوض الانتخابات التشريعية المُقبلة بقائمة موحدة بمعزل عن حركة فتح، حيث من المقرر تسجيلها لدى لجنة الانتخابات المركزية خلال الساعات القادمة.
ولفتت إلى أنّ القائمة ستضم أكثر من 60 مُرشحاً، بينهم فخري البرغوثي وسرحان دويكات وجمال حويل وأحمد غنيم، مُبيّنةً أنّ 30% من المُرشحين ضمن القائمة من النساء.
وكان عضو الملتقى الوطني الديمقراطي، هاني المصري، قد أكّد على وجود اتصالات مع القائمة المرتقبة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، التي من أوعز يوم أمس بتشكيلها، بعد فشل المفاوضات مع قائمة فتح المركزية.
وقال المصري خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء: "إنّ المشاورات مستمرة من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة والمقررة في 22 مايو المُقبل، بقائمة تضم ناصر القدوة والأسير مروان البرغوثي".
وأوضح المصري، أنّه لم يتم التوصل لاتفاق حتى اللحظة بين الجانبين، لكنّ المشاورات مستمرة، مُعبراً عن تطلعه لإتمام الاتفاق بخوض الانتخابات في قائمة موحدة تجمع البرغوثي والقدوة.
وكانت مصادر مُطّلعة قد كشف لوكالة "خبر" في وقتٍ سابق، أنّ اجتماعاً عُقد بين الجانبين استمر حتى الرابعة فجرًا من اليوم الأربعاء، وجرى خلاله الاتفاق على الخطوط العريضة للقائمة.
ومنّذ صباح اليوم تعقد الكتلين اجتماعاً مُهماً؛ ويتمحور الخلاف حول ترتيب المرشحين من الكتلتين؛ لكنّ المرجح أنّ يتم التغلب على الأمر خلال الساعات القادمة.
وتوجه البرغوثي لتحدي عباس ليس جديداً، حيث تُوجد تجربة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الأخيرة عام 2005 عندما رشَّح نفسه من السجن مقابل عباس، قبل أنّ ينسحب لاحقاً تحت الضغوط.
والبرغوثي "63 عاماً"، معتقل منذ 2002 في إسرائيل، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، المسؤول عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000.
وتنتهي عملية تسجيل القوائم الرسمية لدى لجنة الانتخابات المركزية منتصف ليل اليوم الأربعاء.
يُذكر أنّ الأسير مروان البرغوثي كان قد توافق مع عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" حسين الشيخ الذي زاره في سجنه في 11 فبراير/ شباط الماضي، على أنّ تقوم "فتح" بالتشاور مع البرغوثي فيما يتعلق بقائمة "فتح" الرسمية وترتيب المرشحين فيها من بدايتها إلى نهايتها من الرقم "1إلى 132" أيّ عدد أعضاء القائمة بشكلها الكامل، لكنّ ذلك لم يحدث وهو ما دفع به للإعلان عن نيته تشكيل قائمة منفصلة عن فتح.