أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، على أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده سيسقط كل المؤامرات التصفوية التي تستهدف مشروعه التحرري في العودة الى دياره التي هجر منها عام 948 طبقاً لما ورد في القرار 194.
وقال أبو هولي خلال كلمته في حفل نظمته اليوم اللجنة الشعبية بمخيم خانيونس إحياء للذكرى (45) ليوم الأرض على حدود مخيم خانيونس بحضور ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والوجهاء المخاتير وشخصيات اعتبارية وحشد من أبناء المخيم، إن شعبنا الفلسطيني سيدافع عن ارضه ولن يتركها لقطعان المستوطنين لسرقتها ومصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لافتاً ان المعركة مع الاحتلال هي معركة البقاء والثبات على الأرض.
وأضاف أن ما يجري في التجمعات البدوية والاحياء المقدسية في الشيخ جراح وسلوان والبستان من مصادرة الأراضي واخلاء بيوت المقدسيين بالقوة يعكس عنجهية الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال يمارس سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي لفظها المجتمع الدولي منذ عقود.
وتابع أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في الأمم المتحدة التي تمارس التمييز العنصري والتطهير العرقي مما يستوجب على الأمم المتحدة كبح جماح تطرفها العنصري الذي سيدفع بالمنطقة الى حالة عدم الاستقرار.
وأشاد د. أبو هولي بدور اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات ودورها في احياء الذاكرة والحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية وتنشئة جيل واع قادر على حماية حقوقه المشروعة في العودة الى دياره واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، واسقاط لمقولة الصھیونیة: "الكبار يموتون والصغار ینسون" .
وطالب د. أبو هولي الأجيال الشابة والإعلاميين توثيق الرواية الفلسطينية من جيل النكبة الذين عايشوا تلك الحقبة، والتفاصيل الدقيقة من لحظة هجمات العصبات الصهيونية، مرورا برحلة الخروج تحت القصف والقتل والنار، حتى الوصول إلى مخيمات اللاجئين.
وبين أن إحياء ذكرى يوم الأرض هي رسالة للمجتمع الدولي بأن شعبنا الفلسطيني لن يسنى حقوقه وسيبقى صامداً على ارضه وان كل الممارسات والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحقه لن تنال من صموده وثباته على ارضه المجبولة بدماء الشهداء .
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني بعد مرور (45) عاماً على يوم الأرض لن ينسى خير ياسين ، ورجا أبو ريا ، وخضر خلايلة ، وخديجة شواهنة ، وحسن طه ، ورأفت زهيري وغيرهم من الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى العلياء بعد إن رووا بدمائهم أرض فلسطين المغتصبة وسطروا بدمائهم عنوان المرحلة في مواجهة الاستيطان والتهويد.
وذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بموقفها الثابت والمبدئي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194 وبحق شعبنا في دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس ، ولن تقبل المقايضة والمساومة على الحقوق الفلسطينية ولن تقبل بالحلول التي تقفز عما اقرته الشرعية الدولية.
وجاء في حديثه أن إرادة شعبنا وصموده ستنصر على جرافات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدم البيوت وتبتلع الأرض ، مؤكداً على الوحدة الوطنية هي السلاح الوحيد بيد شعبنا الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال.
وأعرب عن أمله بأن تخرج الانتخابات التشريعية القادمة بنظام سياسي موحد وحكومة وحدة تنهي الانقسام وقادة على مواجهة التحديات التي توجه قضيتنا الوطنية في ظل تكالب المؤامرات عليها لتصفيتها.