بعث عميد الأسرى الفلسطينيين، الأسير كريم يونس، مساء يوم الخميس، برسالة إلى أبناء حركة (فتح)، قبيل إجراء انتخابات المجلس التشريعي، المقرر عقدها بتاريخ 22 مايو المقبل.
وكتب يونس في رسالته: "في هذه المرحلة ونحن على أبواب انتخابات المجلس التشريعي لدولة فلسطين ولما لهذه الانتخابات من أهمية على الصعيد الوطني والسياسي لا يسعنا إلا وأن نبارك كافة مرشحي الحركة حركة الجماهير وأن نعلن وقوفنا خلفها وخلف الأطر القيادية التي عملت جاهدة لاختيار الأفضل لتشكيل هذه القائمة، والتي من المؤكد أنها تمثل معظم شرائح مجتمعنا والتي نتمنى أن تحظى بثقة جماهير شعبنا وتحقق النجاح والفوز، كيف لا ونحن أبناء فتح وما هتفنا لغيرها وهي درعنا في نضالنا وانتمائنا في حضورنا وغيابنا".
وتابع: "نحن وإن كنا خلف القضبان فلسنا غافلين عن المشهد، وعن مدى التزاحم من قبل الكادر الفتحاوي على الترشح، وهذا ليس غريبا لأن حركتنا متخمه بالكادرات والكادر الطموح المعطاء ، لكننا في نفس الوقت ندرك محدودية الاختيار وصعوبة إرضاء الجميع".
وشدد على أن حركة (فتح) ليست حركة ذات هيكلية تراتبية، كما أنها ليست حركة أصولية عقائدية تعتمد على نظام عقائدي قائم على الطاعة العمياء، فحركة فتح حركة جماهيرية تعتمد على الديمقراطية والموضوعية والشفافية وتعدد الآراء، ويتجلى ذلك في آليات عملها وآليات تشكيل أطرها القيادية.
وأشار إلى أن طبيعة العلاقة بين أبناء الحركة وكوادرها وأنصارها وجماهير شعبنا هي بمثابة عقد ممهور بالدم والتضحيات والعطاء والفعالية والالتزام، لذا فإن إرهاصات هذه المرحلة وهي كثيرة ومتعددة خصوصًا بعد سنوات طويلة من الوجود وغياب الأفق الحاصل بسبب الانقسام السياسي والجغرافي وانعكاساته على كافة الصعد والميادين، هذه إرهاصات لا يمكن مجابهتها بالصدود أو التشكيك أو كيل الاتهامات أو عدم الاكتراث.
ودعا يونس إلى العمل الجماعي الجاد وتحمل المسؤولية لنفض الغبار وتصحيح المسار والانطلاقة مجددا.
وفي ختام رسالته، دعا يونس الجميع وكل الحريصين على فتح وعلى المصلحة الوطنية العليا للتكاثف وبذل كل جهد مستطاع لدعم مرشحي الحركة وقائمتها لكي تفوز ولكي تبقى فتح رائدة العمل الوطني والسياسي وقائدة المشروع الوطني نحو الحرية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهذا عهدنا بكل الفتحاويين وبأبناء شعبنا أينما حلوا.