الخلافات بين الزوجين أمر طبيعي ولا مفر منه، فمن منا لم يعرف مرحلة صراع مع شريك حياته؟ الا أنه في بعض الأحيان قد تؤدي بنا هذه الصراعات إلى التفكير في أنه لا شيء يحدث كما نتمناه أو كما خططنا له، وقد يصل بنا الأمر الى اعتقاد أننا أخطأنا في اختيار شريك حياتنا. وغالباً ما تكون هذه فقط أفكار تراودنا عند الأزمات.
يقال يمكن أن تكون العلاقة بين زوجين قوية وسليمة إذا كان بإمكانهما حل النزاعات والتوترات عن طريق المحادثة، لكن في الغالب ما يكون الأمر أصعب من أن يحل بهذه الطريقة مما يؤدي الى استمرار الازمة والوقوع في سوء تفاهم يهدد مستقبل العلاقة واستقرار الزوجين ويصل بهما الأمر الى التفكير في الانفصال كحل للمشاكل.
اليوم نقدم لكي سيدتي نصائح قد تفييدك في حياتك الزوجية وتساعدك على تخطي المراحل الصعبة والحفاظ على زواجك.
لا تتخذي قرارات وأنت تحت مفعول التوتر أو الغضب
في وقت الصراعات غالباً ما نترك عواطفنا تتحكم بنا وتطغى على قدرتنا في اتخاد القرارات، مما يؤدي الى قرارات مستعجلة قد نندم عليها مع مرور الوقت. فكيف ما كان الحال يبقى الانفصال شيء مؤلم، حتى وإن بدا لك الحل الأنسب في لحظة ما.
لتفادي الوقوع في الخطأ حاولي أولاً طرح الأسئلة الصحيحة على نفسك قبل اتخاذ أي قرار وحاولي ربط التواصل مع شريكك عن طريق حوار بناء لمحاولة فهم الأسباب التي قادتكما الى هذه المرحلة، وقومي باتباع منهج فعال في المحادثة قائم على المنطق وخال من الانتقادات ليكون الحوار ايجابياً.
ابتعدي قليلاً وخدي وقتاً لمراجعة نفسك
قد تشعرين بالقليل من الضيق وتصبح العلاقة مصدر قلق لك. مما قد يعطيك الرغبة في الابتعاد والفرار من هذه الوضعية. وقد يكونوا هذا الحل ملائماً نسبياً حيت أن الابتعاد عن الشريك لمدة قصيرة قد يساعد على استعادة هدوئك وإعطاء شحنة ايجابية لعلاقتكما.
ولكن ذلك لا يتم الا إذا اتخذتما القرار معاً واتبعتما خارطة طريق أو دليل يتضمن بعض الأسئلة المهمة التي تستوجب الإجابة عنها وتوضيحيها.
لهذا ننصحك سيدتي بأخذ اجازة إذا أمكن أو فقط الابتعاد لمدة أيام أو أسابيع معدودة للتفكير ملياً في حياتك الزوجية بعيداً عن كل الضغوط. وقد تكون هذه أيضاً فرصة لتهتمي أكثر بنفسك أو لتركزي على عملك في هذه الفترة ولتحاولي ايجاد الطرق لتفادي الوقوع في نفس الموقف أو الخطأ مستقبلاً.
ويجب على كل من الزوجين كتابة ما يستطيع تغييره أو فعله لاحقاً لتصليح الوضع ومشاركة الاخر بها عند انتهاء الفترة المتفق عليها.
خدي بنصائح شخص آخر
في بعض الأحيان تكون استشارة صديقة أو شخص مقرب أو حتى طبيب مختص في العلاقات أمراً ايجابياً، حيث انه يرى مشكل علاقتكما بشكل محايد وهادئ.
هذا الأمر يتطلب الكثير من الجرأة والحيطة لأن مشاركة خصوصيات حياتك مع شخص اخر تبدو في بعض الأحيان صعبة ولهذا على الزوجين مشاركة الشخص الثالث بمخض ارادتهما واتخاذ قرار ادراج طرف اخر معاَ.
اعملي على تحسين جودة المحادثة والتواصل
عندما تكونين مستعدة للتحاور مع شريكك، وبعد أخذ ما يلزمك من الوقت للهدوء والاسترخاء عليك سيدتي اللجوء الى محادثة الزوج باتخاذ أسلوب صريح وبناء. قد يبدو هذا صعباً في الأول لكن لا تستسلمي... حاولي الإفصاح عن مشاعرك تدريجياً وتقبل مشاعر وأحاسيس الاخر للخروج معاً بنتيجة ترضي الطرفين.
الانفصال ليس دائماً الحل الوحيد خاصة إذا تقبلت سيدتي الانفتاح والتغير وأسلوب الحوار. تذكري كيف كانت بداية علاقتكما وما أثارك أو ما أعجبك في شريكك أو تذكري ذكرياتكما الجميلة معاً، فهي وحدها قادرة على اعطاءك نفساً جديداً للتمسك بزواجك تذكري أن الحياة جميلة، ولكنها أجمل عندما نكون مع من نحب.