قام وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أمس الجمعة، اثناء التقائه نظيره الامريكي جون كيري بطلب دعم بلاده في مراقبة حدودها مع ليبيا لمنع تدفق الأسلحة و"الجهاديين"
وقال البكوش في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري إن "فنيين ومختصين (أميركيين وتونسيين) في المجال العسكري سيجتمعون في الأيام القادمة من أجل تفعيل التعاون بين البلدين في مجال مراقبة الحدود".
وأضاف "نحن متفقون مع الولايات المتحدة على ضرورة التوصل بأسرع وقت ممكن إلى حل سلمي سياسي في ليبيا، لأن ليبيا بالنسبة لتونس مصدر قلق كبير من الناحية الأمنية".
ووفقا لوزارة الداخلية التونسية فإن منفذي الهجومين الدمويين في 18 مارس/آذار الماضي على متحف باردو في العاصمة تونس، وفي 26 يونيو/حزيران الماضي على فندق أمبريال مرحبا في سوسة (وسط شرق) تلقوا تدريبات في معسكرات بليبيا.
وأسفر الهجومان اللذان تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 59 سائحا أجنبيا وألحقا أضرارا بالغة بالسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.
وأشرف الطيب البكوش وجون كيري على افتتاح أعمال "الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي التونسي الأميركي" الذي يشتمل على ثلاث مجموعات عمل تتعلق بالأمن والاقتصاد والشراكة السياسية.
وأعلن كيري أن الولايات المتحدة منحت تونس مساعدات بأكثر من 700 مليون دولار، منها 250 مليون دولار مساعدات أمنية منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، وأضاف أن فريقا أمنيا أميركيا سيزور تونس في الأيام القادمة لبحث التعاون خصوصا في المجال الاستخباري.
والخميس أعطى وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي ومسؤول أميركي إشارة انطلاق بناء أكاديمية لتكوين الشرطة بتمويل أميركي بمبلغ 50 مليون دولار.
وفي مايو/أيار الماضي منحت واشنطن تونس صفة "حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي" أثناء زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للولايات المتحدة. ويتيح هذا الوضع لتونس الحصول على تعاون عسكري أميركي معزز.