مسرحية حوار بين العلم والجهل والتلميذ مكتوبة كاملة قصيرة

مسرحية حوار بين العلم والجهل والتلميذ مكتوبة كاملة قصيرة
حجم الخط

وكالة خبر

مسرحية حوار بين العلم والجهل والتلميذ مكتوبة كاملة قصيرة للعلم أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فكل ما طرأ على حياة الإنسان من تطوير ورفعة كان سببه العلم.

وبدون العلم تصبح الحياة غير محتملة، ففيه حل لكل مشكلة تواجه الإنسان، ويتضح لنا ذلك بشكل جلي من خلال الأحداث الراهنة مع ظروف تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم.

فلولا العلم لما تمكن المختصون من إيجاد اللقاح، فقد كانت الأمراض سابقا تفتك بأعداد كبيرة من البشر بسبب جهلهم بطريقة علاجها والتعامل معها.

ويبحث كثيرون في الوطن العربي عن مسرحية حوار بين العلم والجهل مكتوبة، لذا سنسردها هنا لتتمكنوا من الاطلاع عليها.

العلم: أنا العلم الذي اهتممت بتنوير الأمم وغيرت من مسارها، كما أعطيت العالم كل ما هو جديد كل يوم، وأنا الذي اشبه التلال التي تنثر الماء حولها، وأنا العلم الذي يعرفني الجميع ويضرب بي المثل في كل مكان في العالم، ماذا تفعل أنت يا هذا؟

الجهل: هل تحدثني أنا؟ العلم: نعم أنت، قل لي ماذا تفعل وتقدمه لمن حولك؟

الجهل: أنا أكذب على الناس لأجذبهم نحوي ولكي يهربوا من العلم وأنا الذي أخفف عليهم عبء العلم والأدب فالقلم يجهل حروفي وأقوم باستغلال ضعاف النفوس بكلامي الذي يقوم بجذبهم للجهل، أنا الذين يحبون العلم فلا أستطيع السيطرة عليهم.

العلم: ما أنت سوى ظلام ولا تستطيع أن تقول أي كلمات حسنة، فكل ما تريده هو عودة الناس إلى الظلام وجعلهم يعيشوا في ظلام تام.

الجهل: ما هذا الذي تقوله، أنت لا تعرفني، فأنا الذي أقوم بالسيطرة على عقول الناس بالأوهام والكذب عن طريق وعدهم باللؤلؤ والمرجان، لذا اصمت أيها العلم ولا تخبرني أي شيء آخر.

العلم: كل ما تقوله عبارة عن هراء، فأنا الذي أقوم بتعليم الإنسان طريقة الإمساك بالقلم، كما أصنع له عنوان، أما أنت فلا شيء سوى أنك جاهل وتعيش في ظلام وجهل أبديّ، أما أنا فأعيش في زمن العلماء والنور والعلم وأنا من يقوم بفتح أبواب العلم وأعلم الناس أصول الكلام.

الجهل: أيها العلم لو قمت بتحليل حروفي فستجد بها الكثير من المعاني القيمة فمثلا حرف الألف يعني استخدام الأوهام من أجل إضاعة الكثير من الأشخاص، أما اللام فتعني لن أدعهم يذهبوا للعلم أبدًا، وحرف الجيم يعني جميل أن لا أدع المرء يضيّع حياته بأكملها في الأوهام، وحرف الهاء يعني هربوا من العلم لكي يأتوا إلى لأساعدهم، وحرف اللام يعني لماذا تفكر أني لا أقدر على الكلام بينما أنا أستطيع الكلام بطلاقة.

العلم: ما هذا الذي تقوله، أنا حروفي تعني الكثير لمن يريد أن يتعلم فحرف الألف يعني أدور بالعالم كله من أجل تعليمهم فقط الأدب وجميع العلوم الأخرى، أما حرف اللام فيعني لي أهمية كبيرة حيث أن ربي فضلني عن الجهل كثيرًا، بينما حرف العين يعني عيون ربي ساهرة ترعى جميع محبي العلم وطلابه، وحرف اللام يعني لن أدع الجهل يسيطر على عقول الناس، وحرف الميم يعني مهما حاول الجهل فلن يقدر على أبعادي عن قيمة العلم.

الجهل: لا تسخر مني فرغم ضعفي إلا أني لست عدو للناس ولم أقوم بسفك دمائهم من خلال المخترعات الكثيرة ولم أقوم بتدمير الكون عن طريق الجرائم والحروب.

العلم: يا لك من شرير هل نسيت كل أفعالك السيئة؟ فأنت تتناقش من ناحية واحدة وتترك باقي المزايا الجيدة الأخرى، أنت من قمت بجعل الناس يعيشون الكثير من البلايا والموبقات، كما أنك حرمتهم من الصحة والتعليم وقمت بتخريب البلاد واقلقت راحة الناس فأفعالك قد شابهت أفعال الشيطان وأضراره، فبعد كل ما قلته فأنت مخطئ فيما قلته ولا شيء صحيح أبدًا، بل وأنك لا تقول كل الفوائد والمزايا وتناقش الموضوع من جانب واحد فقط.

الجهل: على الرغم من كل ما تقوله فانا أصر على موقفي فأنا الأفضل بين الجميع ويحبني كل الناس ولا يوجد اختلاف على ذلك.