عقب لقائه بالسيسي

الرئيس التونسي: لن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري

السيسي وبن سعيد
حجم الخط

تونس - وكالة خبر

أكد الرئيس التونسي قيس بن سعيد، على رفض بلاده المساس بالأمن المائي لمصر، وذلك على خلفية زيادة التوترات بشأن ملف سد النهضة.

جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في أعقاب مفاوضات جرت بين الطرفين في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال بن سعيد: "لن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري"، مشددًا على أن موقف مصر في أي محفل دولي حول المياه هو موقف تونس.

وشدد على كل ما يربط بين الدولتين من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، موضحًا أن الإنجازات التي حققتها القاهرة في السنوات الأخيرة على الصعيد الداخلي "أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي".

كما وأبدى حرص تونس على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على كافة المستويات.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضى، إلى أن الرئيسين السيسي وسعيد تطرقا خلال المفاوضات إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشتركة، منها قضية سد النهضة.

وأضاف أن الرئيس التونسي "ثمن الجهود المخلصة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد لحفظ حقوقها المائية التاريخية في مياه النيل"، منوهًا إلى أن الرئيس المصري ثمن المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرص القاهرة على بذل المزيد من الجهد للدفع قدما بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، ناهيك عن زيادة التشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصة في ظل العضوية الحالية لتونس في مجلس الأمن الدولي.

وأشار البيان إلى أن السيسي وسعيد بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، مؤكدًا على أن الطرفين اتفقا على ضرورة تطوير التعاون الأمني وتبادل المعلومات، في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها البلدان، وعلى رأسها الإرهاب والفكر المتطرف.

ونوَّه إلى أن الاجتماع تطرق خاصة إلى آخر التطورات على الساحة الليبية، حيث اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك في هذا الصدد ورحبا بتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في هذا البلد.

وأعرب الرئيسان عن حرص بلديهما على "الاستمرار في دعم الشعب الليبي الشقيق لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار، لصون المقدرات والمؤسسات الوطنية الليبية وتفعيل إرادة شعبها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار".