بوساطة ألمانية ونرويجية

صحيفة: اتصالات تُجرى لإحراز تقدم بصفقة تبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"

صفقة تبادل.
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشفت صحيفة عربية نقلاً عن مصادر مصرية، اليوم الأحد، أنّ مصر استأنفت تحركاتها في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"،

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"  عن مصادر مصرية قولهم: "إنّ التحركات الأخيرة تأتي بدعم من ألمانيا والنرويج"، مُشيرةً إلى أنّ  جهود الوساطة المصرية بشأن تبادل الأسرى توقفت منذ نهاية العام الماضي، بسبب "النهج الإسرائيلي المتشدد في المفاوضات"، وصعوبة إتمام أي اتفاق، على خلفية وجود اتجاهات متضاربة داخلحكومة الاحتلال نتيجة الخلافات السياسية.

وأضافت المصادر ذاتها: "أنّ التحركات الأخيرة للقاهرة استؤنفت بعد تدخل ألماني مباشر، بطلب من "إسرائيل" على الأرجح، وبدأت هذه التحركات قبل شهر تقريباً، على هامش اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة، الذي حضره رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، يحيى السنوار".

واعتبرت المصادر المصرية، أنّ تكليف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات الكنيست، ساهم في تحقيق تقدم ملموس على صعيد المفاوضات الجارية حالياً.

وتابعت المصادر:  "العقبة الأساسية في المفاوضات الجارية، هي الرفض الإسرائيلي للإفراج عن بعض أسماء الأسرى الذين طالبت حماس بتحريرهم في إطار صفقة التبادل بزعم أنهم نفذوا عمليات قُتل فيها "إسرائيليون"، لكن تمت الموافقة على تحرير أسيرات.

وأكملت: "ربما تكون الأجواء الجديدة مبشرة لإحراز تقدّم لإتمام الصفقة، لكن على أرض الواقع لا يوجد تقدّم حقيقي. وهناك تعويل مصري على الدعم الأوروبي لإقناع "الإسرائيليين" بتقديم تنازلات لإتمام الصفقة، التي من شأنها المساهمة في الوصول إلى اتفاق تهدئة طويل المدى في قطاع غزة، خصوصاً مع قرب إتمام العملية الانتخابية للمجلس التشريعي في مايو/أيار المقبل".

واستطردت: "إنّ حماس من جانبها ربما تسعى لتسريع وتيرة الاتفاق لتحقيق مكاسب انتخابية، لكن هذا مرتبط أكثر بالجانب الإسرائيلي الذي يضع في اعتباره ذلك، ولا يرغب في الوقت نفسه في إكساب حماس شعبية جديدة، ربما تنعكس على نتائج الانتخابات بالشكل الذي يسبب أزمة مستقبلية".

وأشارت المصادر إلى أن الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً برئاسة مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة، اللواء أحمد عبد الخالق، أجرى اتصالات مع المسؤولين عن الملف في الجانب الإسرائيلي قبل الزيارة التي استمرت لساعات، والتقى مسؤولا بارزاً في كتائب القسام إلى جانب قيادة الحركة في القطاع.

وأضافت المصادر: "أنّه جرى خلال اللقاء نقل رسائل الجانب الإسرائيلي، بعدم التمسك بإطلاق سراح القيادات البارزة المسؤولة عن عمليات قتل "إسرائيليين"، مع إمكانية إطلاق عدد من الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم من بين المحررين في صفقة وفاء الأحرار، ولكن ليس بشكل مسبق، على أنّ يكونوا ضمن الاتفاق الشامل، ويتم التنفيذ مع إطلاق الأسرى "الإسرائيليين".