آلاف الشكاوى ضد "بي بي سي" بسبب تغطيتها لوفاة الأمير فيليب

آلاف الشكاوى ضد "بي بي سي" بسبب تغطيتها لوفاة الأمير فيليب
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصبحت التغطية الإعلامية التي قامت بها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لوفاة دوق إدنبرة الحدث الأكثر إثارة للشكاوى في تاريخ التلفزيون البريطاني، بعد أن تلقت الهيئة انتقادات شديدة بعد إلغاء جداول بثها، الجمعة الماضية، وتخصيص برامج قنواتها التلفزيونية والإذاعية بأكملها للإشادة بالأمير.

وتقدم أكثر من 100 ألف شخص بشكاوى ضد قرار "بي بي سي" وقف تغطية القضايا الرئيسية، بما في ذلك مستجدات وباء كورونا، ما يعني أن تغطية وفاة الأمير فيليب حققت عدداً من الشكاوى يفوق الفيلم الغنائي "أوبرا جيري سبرينغر" Jerry Springer: The Opera، الذي حصد 63 ألف شكوى في عام 2005، والمقلب الهاتفي الذي فعله راسل براندز بالممثل أندرو ساكس والذي حصد 42 ألف اعتراض في عام 2008.

في غضون ساعات من وفاة الدوق، وُضعت استمارة خاصة على شبكة الإنترنت تسمح للمشاهدين بإبداء استيائهم بطريقة سهلة.

على كل حال، تمت إزالة تلك الصفحة يوم الأحد، (أي بعد يومين على وفاة الأمير) عندما استمرت الأرقام في الازدياد- وقد استُؤنفت البرامج العادية بالفعل مع حلول ذلك الوقت.

بعد وفاة فيليب في قلعة وندسورز، عن عمر يناهز 99 عاماً، قامت هيئة الإذاعة البريطانية بوقف تنفيذ جداولها في قناتي "بي بي سي 1"  و"بي بي سي 2" لبث سلسلة من البرامج الخاصة عن الراحل. كما قامت المحطتان الإذاعيتان "بي بي سي راديو 4" و"بي بي سي راديو 5 المباشر" ببث برامج (خاصة) عن زوج الملكة.

وتسببت هذه الخطوة، التي اتبعتها قناة "آي تي في" (القناة الثالة البريطانية المستقلة) أيضاً، في انخفاض كبير في نسبة المشاهدة، حيث انخفض مشاهدو قناة "آي تي في" بنسبة 60 في المئة في تلك الليلة مقارنة بالأسبوع السابق، وانخفض متابعو "بي بي سي1" بنسبة 6 في المئة عن الأسبوع الذي سبقه، ومتابعو "بي بي سي 2" بأكثر من 66 في المئة بقليل.

ونتيجة لذلك، أصبح برنامج "غَغلبوكس" (Gogglebox) الذي تعرضه القناة الرابعة (المستقلة)، البرنامج الأكثر مشاهدة على مستوى قناة واحدة، في ليلة وفاة الأمير فيليب، حيث تابعه 4.2 مليون مشاهد.

وامتنعت "بي بي سي" عن التعليق على الأرقام، وقالت إنها ستصدر النشرة نصف الشهرية للشكاوى، الخميس، كما هو مخطط لها.

وكان مقدم البرامج السابق في "بي بي سي"، سيمون ماكوي، الذي استقال، أخيراً، من الهيئة للانضمام إلى قناة "جي بي نيوز" التي انطلقت حديثاً، من بين أولئك الذين عبروا عن انتقاداتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب على "تويتر"، "تقوم بي بي سي 1 وبي بي سي 2 بعرض نفس البرامج، وكذلك قناة (بي بي سي) الإخبارية. لماذا؟ أدرك أن هذا حدث ضخم. لكن من المؤكد أن الجمهور يستحق أن يكون لديه خيارات في البرامج المعروضة".

للإشارة فإنه لم تكن جميع الشكاوى تتعلق فقط بحجم تغطية "بي بي سي". فقد كتب نحو 400 شخص مطالبين بمعرفة سبب ظهور الأمير أندرو (الابن الثاني للملكة والأمير فيليب) في التقارير، على الرغم من ارتباطه بالممول الراحل والمتحرش الجنسي المهوس، جيفري إبستين- واتهامات بالاعتداء الجنسي التي لا تزال تحيط بالأمير.

في هذه الأثناء، تردد أن 233 شخصاً اشتكوا من أن مذيعي "بي بي سي" لم يظهروا بملابس مناسبة للحدث بما فيه الكفاية، حيث اعترض المشاهدون على عدم التزام جميع المذيعين باللون الأسود.