حذّر رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، د. ماهر سكر، من خطورة الألعاب النارية التي تنتشر في شهر رمضان المبارك؛ لما تتسبب به من تشويهات خطيرة للأطفال الذين يلهون بها بعد تناول وجبة الإفطار مباشرةً.
وقال سكر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّ معظم الحالات التي تصل مجمع الشفاء تكون نتيجة إصابات الأطفال من الألعاب النارية؛ خاصةً في الوجه"، لافتًا إلى في ذات الوقت إلى وصول حالات خطرة إلى مستشفى العيون في مدينة غزّة جراء لهو الأطفال بالألعاب النارية.
وأكّد على خطورة جميع الألعاب التي بين أيدي الأطفال بعد الإفطار ومن بينها "سلك الجلي والمفرقعات"، مُحذّراً من خطورة اللعب بالنار بأيّ طريقة كانت لما تتسبب به من حروق خطرة تترك علامات على أجساد ووجوه الأطفال.
ودعا سكر، المسؤولين من أصحاب الاختصاص إلى منع إنتاجها وتسويقها، مُشيرًا إلى وجود مصانع في القطاع تقوم بتصنيعها؛ رغم أنّها سلاح قاتل لأطفالنا؛ وتتسبب بحروق من الدرجة الثالثة وإصابة للعين وحرق للقرنية.
وفي رده على سؤال حول عدد الحالات المصابة جراء الألعاب النارية، قال سكر: "في كل يوم يصل قسم الاستقبال في مجمع الشفاء ومستشفى العيون إصابات جديدة، ويومياً يتم إدخال حالتين للملاحظة؛ نظرًا لخطورة الإصابات".
وبشأن التوجيهات للأهالي لمنع إصابة أبنائهم، قال سكر : "يجب أنّ يتحمل الأهالي المسؤولية عن أبنائهم بالمحافظة عليهم؛ لأنّ مسؤوليتهم تقع على كاهل الأهل بالمقام الأول".
وشدّد في ذات الوقت على أهمية منع أصحاب الاختصاص من تداول هذه الألعاب الخطرة، التي وصفها بأسلحة الدمار المنتشرة في الأسواق، وفي متناول الأطفال.
وختم سكر حديثه، بالقول: "يجب عدم الاستهانة بهذه الألعاب التي تُسبب حروق من الدرجة الثالثة والخامسة وحروق تصل إلى العظم"، داعياً الأهالي إلى المحافظة على أبنائهم من هذه الألعاب الخطرة.