بعد إثارة القضية عبر وكالة "خبر"

النيابة العامة بغزة تُصدر بيانًا مهمًا يتعلق بالمفرقعات النارية المؤذية

النيابة العامة بغزة تُصدر بيانًا مهمًا يتعلق بالمفرقعات النارية المؤذية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت النيابة العامة في قطاع غزة ظهر يوم الثلاثاء، بيانًا مهمًا يتعلق باستخدام المفرقعات والألعاب النارية المؤذية، وذلك بعد إثارة القضية عبر وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة.

وقال المتحدث باسم النائب العام المستشار زياد جمال النمرة في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"نسخة عنه: "ورد للنيابة العامة منذ بداية شهر رمضان المبارك العديد من البلاغات المرتبطة باستخدام المفرقعات النارية المؤذية، والتي نتج عنها أضراراً جسمانية ومادية وحرائق في بعض الوقائع، بالإضافة إلى الضوضاء والتكدير لصفو الطمأنينة العامة".

وأضاف: "انطلاقاً من المسؤولية القانونية والاجتماعية، وحفاظاً على أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدراتهم، ومحاربة للظواهر السلبية، فقد أصدر النائب العام المستشار/ ضياء الدين المدهون تعليماته المشددة، إلى كافة أعضاء  النيابات الجزئية  في المحافظات، والمشرفين على المراكز الشرطية  نحو التنسيق مع مراكز الشرطة وأقسام المباحث العامة وتكليفها نحو  التعامل بحزم  في هذه الوقائع، و ملاحقة وضبط وتوقيف كل من يستخدم المفرقعات النارية غير المشروعة  والأكواع المؤذية طبقاً للقانون".

وأكدت النيابة العامة، على أنّ جرائم استخدام المفرقعات المؤذية والوقائع المرتبطة بها، تشكل أكثر من وصفاً جرمياً بعضها جنايات وتصل عقوبتها للحبس عشر سنوات، محذرة جمهور المواطنين من استخدامها وأنه سيتم محاسبة مرتكبيها، واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم، ومصادرة المضبوطات وفقاً للقانون.

وفي وقت سابق، حذّر رئيس قسم الحروق في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، د. ماهر سكر، من خطورة الألعاب النارية التي تنتشر في شهر رمضان المبارك؛ لما تتسبب به من تشويهات خطيرة للأطفال الذين يلهون بها بعد تناول وجبة الإفطار مباشرةً.

وذكر سكر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "معظم الحالات التي تصل مجمع الشفاء تكون نتيجة إصابات الأطفال من الألعاب النارية؛ خاصةً في الوجه"، لافتًا إلى في ذات الوقت إلى وصول حالات خطرة إلى مستشفى العيون في مدينة غزّة جراء لهو الأطفال بالألعاب النارية.

ونوه إلى خطورة جميع الألعاب التي بين أيدي الأطفال بعد الإفطار ومن بينها "سلك الجلي والمفرقعات"، مُحذّراً من خطورة اللعب بالنار بأيّ طريقة كانت لما تتسبب به من حروق خطرة تترك علامات على أجساد ووجوه الأطفال.

ودعا سكر، المسؤولين من أصحاب الاختصاص إلى منع إنتاجها وتسويقها، مُشيرًا إلى وجود مصانع في القطاع تقوم بتصنيعها؛ رغم أنّها سلاح قاتل لأطفالنا؛ وتتسبب بحروق من الدرجة الثالثة وإصابة للعين وحرق للقرنية.

وفي رده على سؤال حول عدد الحالات المصابة جراء الألعاب النارية، قال سكر: "في كل يوم يصل قسم الاستقبال في مجمع الشفاء ومستشفى العيون إصابات جديدة، ويومياً يتم إدخال حالتين للملاحظة؛ نظرًا لخطورة الإصابات".

وبشأن التوجيهات للأهالي لمنع إصابة أبنائهم، قال سكر : "يجب أنّ يتحمل الأهالي المسؤولية عن أبنائهم بالمحافظة عليهم؛ لأنّ مسؤوليتهم  تقع على كاهل الأهل بالمقام الأول".

وشدّد في ذات الوقت على أهمية منع أصحاب الاختصاص من تداول هذه الألعاب الخطرة، التي وصفها بأسلحة الدمار المنتشرة في الأسواق، وفي متناول الأطفال.

وختم سكر حديثه، بالقول: "يجب عدم الاستهانة بهذه الألعاب التي تُسبب حروق من الدرجة الثالثة والخامسة وحروق تصل إلى العظم"، داعياً الأهالي إلى المحافظة على أبنائهم من هذه الألعاب الخطرة.