أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم تنصله من فحوى الخطاب الذي ألقاه في جامعة «بار إيلان» عام 2009، وقال إنه لم يعد ذي صلة. ويعني ذلك رفض نتنياهو لفكرة قيام دولة فلسطينية.
وتأتي خطوة نتنياهو في خضم موجة انتقادات من اليمين في أعقاب تسريب وثيقة من المفاوضات مع الفلسطينيين التي جرت برعاية الولايات المتحدة وتعتمد على مبدأ قيام دولة فلسطينية في حدود 1967 مع تبادل أراض.
وكانت نتنياهو قد أعرب في الخطاب المذكور عن موافقته على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون القدس ودون حق العودة في مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
جاء إعلان نتنياهو في بيان صادر عن حملته الانتخابية، وذلك في أعقاب ضجة أثارها نشر نتائج استبيان حول مواقف الأحزاب الإسرائيلية من قيام دولة فلسطينية.
وجاء في رد الليكود على الاستبيان أن 'رئيس الحكومة نتنياهو أعلن أن خطاب «بار إيلان» لاغ. طوال سيرة نتنياهو السياسية تصدى لإقامة دولة فلسطينية'.
وفي أعقاب نشر نتائج الاستبيان أوضح الليكود أن من رد على أسئلة الاستبيان هي عضو الكنيست تسيبي حوطبولي التي عبرت عن رأيها الشخصي. لكن حملة الليكود عادت ونشرت مساء اليوم بيانا لا يختلف فحواه عن رد حوطبولي.
وقالت حملة الليكود: 'رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يؤكد أن الوضع الذي نشأ في الشرق الأوسط- وهو أن كل منطقة يتم إخلاؤها تخضع لسيطرة الإسلام المتطرف والتنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران. وبناء على ذلك لن يحصل أي انسحاب أو تنازل – الموضوع ببساطة لم يعد ذي صلة'.
وكان نتنياهو ألقى خطابا في حزيران (يونيو) عام 2009 في جامعة بار إيلان أعرب فيها عن تأييده لقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح ودون القدس ودون حق العودة ودون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية ونكبة الشعب الفلسطيني، وبشرط أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية.
وذكرت القناة الإسرائيلة العاشرة مساء اليوم أن السفير الإسرائيلي رون درامر، كان قد تعهد لمبعوث الرباعية طوني بلير قبل سنوات بأن «مساحة الدولة الفلسطينية ستكون مماثلة للمساحة التي احتلتها إسرائيل عام 1967». وكان درامر حينها مساعدا لنتنياهو ومن كبار مقربيه.