هذا موقفه من الإخوان المسلمين

"أوغلو" يكشف موعد أول لقاء مصري لتطبيع العلاقات بين البلدين

اوغلو
حجم الخط

أنقرة - وكالة خبر

كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن موعد أول لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية التركي والمصري، استمرارًا لخطوات تطبيع العلاقات مع مصر، منوهًا إلى أن اللقاء سيتم مطلع مايو المقبل.

جاءت تصريحات أوغلو، مساء يوم الأربعاء، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “خبر تورك” التركية، متطرقًا إلى العلاقات الثنائية التركية المصرية، قائلًا: "إنه تقرر مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية".

وأوضح أنه من المقرر أن يلتقي قريبًا مع نظيره المصري سامح شكري، لبحث تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل، منوهًا إلى أنه التقى مع شكري أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019،

وقال: “لم تكن الظروف مؤاتية حينها وقد تحسنت الآن”، متابعًا: "اتفقنا في ذلك الوقت من حيث المبدأ ألا نكون ضد بعضنا البعض وخاصة في المنصات الدولية”.

وأشار إلى أنهم طلبوا ممن ينتهج خطابات ذات نبرة حادة داخل المعارضة المصرية في تركيا بضبط الخطاب الإعلامي قبل البدء في خطوات التطبيع، مستطردًا: "تركيا تتعامل بحذر مع الخطابات ذات النبرة الحادة التي لا يمكن أن تقبل بها الدول الصديقة أو التي ستصبح صديقة، وليس من أجل مصر فقط”.

وأفاد بأن العلاقات الدولية لتركيا غير مرتبطة بحركة أو حزب سياسي أو شخص معين، قائلًا: "نحن نتعامل بأفضل طريقة مع الحكومات التي تصل عبر الانتخابات إلى سدة الحكم في تلك البلدان، كائنا ما كانت”.

وتطرق أوغلو للعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا على أن الجماعة حركة سياسية تسعى للوصول إلى السلطة عبر الانتخابات ولا يمكن تصنيفها منظمة إرهابية، لافتًا إلى أن تركيا لم تعارض الانقلاب في مصر لأن “الإخوان” كانوا في السلطة في حينه، وأنها كانت ستتبنى نفس الموقف لو كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السلطة وقام أحد غيره بانقلاب ضده.

وأكد على موقف بلاده المبدئي الرافض للانقلابات ضد أي كان.

وفيما يتعلق باحتمالية توقيع اتفاقية مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية، قال أوغلو إنه في حال تحقق ذلك فالجميع يعلم بأن مصر ستستفيد، مشيرًا إلى إمكانية إجراء ببلاده مباحثات مع مصر بشأن اتفاق من هذا القبيل بعد تطبيع العلاقات معها.

وأوضح أن مصر أبدت احترامها للجرف القاري والحدود التركية في الاتفاقية التي وقعتها مع اليونان.

كما تناول أوغلو الملف الليبي، مشيرًا إلى أنهم لا يعتبرون ليبيا ساحة تنافس مع مصر أو أي دول أخرى، مؤكدا على ضرورة أن يفعل الآخرون ذلك أيضا.

وأضاف: “فلنقم جميعنا معا بمساعدة الشعب الليبي والحكومة الجديدة”، منوهًا إلى أنه جرى لقاءات ودية مع نظيره المصري شكري، لافتا إلى أنه شخص يمكن العمل معه بكل راحة.

كما أشار إلى العلاقات مع "إسرائيل"، موضحًا أن الأمر مرتبط بسياسات الحكومة الجديدة فيها.

وقال: “إذا طرأ تغيير على سياسة الحكومة الجديدة، سنعمل على تقييمه”.