قال المتحدث باسم قائمة (القدس موعدنا) يوسف قزاز: "إن طرح تأجيل الانتخابات غير منطقي، والاحتلال يتعمد التشويش على العملية الانتخابية، لأنه يعلم يقينًا أن الانتخابات الفلسطينية ستؤدي حتمًا للخروج من حالة الانقسام التي تسره كثيرًا".
وأشار في تصريح صحفي اليوم الخميس، إلى أن قرار إجراء الانتخابات جاء بتوافق الكل الفلسطيني عبر لقاءات اسطنبول والقاهرة وإثر مخرجات لقاءات الأمناء العامين، ومعركة إجرائها في القدس يكون بفلسفة تحدي الاحتلال وليس بالتأجيل والهروب.
وأكد على أن العملية الانتخابية لن تؤجل، ولن يعاقب الشعب الفلسطيني مرة أخرى بتأجيل الانتخابات حتى يرضى طرف أو آخر، موضحًا أنه في حال كانت كذلك، فلنبدأ الاشتباك مع الاحتلال ثم نترك الانتخابات لاحقا، ولنجسد رؤية وندية الشعب الفلسطيني لهذا الاحتلال.
وقال: إننا "سننتزع كافة حقوقنا من أنياب هذا الاحتلال، رغما عنه وعن كل إجراءاته الظالمة، ورغم كل المطبعين والمهرولين والمساندين له في عمليات التصفية والإقصاء والتغييب للمقاومة"، مشددًا على أن قضية القدس التي سمّينا قائمتنا باسمها، ويحن لها كل عربي ومسلم، لا نسقطها من حساباتنا ولا ينبغي أن تسقط من الحسابات على أي صعيد.
وأوضح أن القدس كانت دائمًا حاضرة حاضرة قبل إصدار المراسيم، وقبل التفاهمات على موضوع الانتخابات وسيناريوهات وكيف يمكن التعامل مع القدس، ولم نكن أقل إدراكا في هذا الموضوع أثناء المباحثات التي سبقت إصدار المراسيم، مؤكدًا على أنه يجب أن تكون القدس هي حجر الزاوية في معادلة مقاومة وسياسية للاحتلال.
وتابع قزاز: "المعركة الانتخابية مع الاحتلال في القدس ستكون بفلسفة الاشتباك والتحدي والإصرار على إنجاح هذه العملية في القدس أولا، وليس بفلسفة التأجيل والهروب إلى الخلف والتراجع خطوة إلى الوراء".
وتطرق إلى القرار الصادر عقب اجتماع فصائل منظمة التحرير، بأنه لن تكون انتخابات بدون القدس، لفت قزاز بقوله: "ونحن نقول أنه لن تكون انتخابات إلا إذا كانت القدس حاضرة، ولكن هل يستطيع الاحتلال منع الانتخابات في الخليل وفي رام الله ونابلس؟".
وأضاف: "نحن بحاجة لإجراءات غير تقليدية ولندخل كل العالم في هذه المعادلة الانتخابية، وليرى كيف يعتدي الاحتلال العنصري ولنشتبك مع الاحتلال سياسيا وقانونيا وميدانيا، لإنجاز العملية الانتخابية".
وأردف: "لنضع صناديق الانتخابات في المساجد والكنائس ومؤسسات الأمم المتحدة، ولندفع الناس ونحفزها للذهاب والمشاركة الفعالة والقوية في هذه الانتخابات، وندع الاحتلال يفعل ما يريد".
وأشار إلى أنه عقب قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن تكون القدس عاصمة لدولة الاحتلال، فإنه وفي أول محطة مقبلة على الشعب الفلسطيني يجب أن نقوم بإجراء غير تقليدي في القدس، وليتدخل كل العالم وكل المسلمين.