تونس تطالب بإلزام الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان

تونس
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

طالب ممثل تونس لدى مجلس الأمن المنصف البعتي، مساء يوم الخميس، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإلزامها بقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار 2334 عام 2016.

وقال البعتي في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة، عبر تقنية "زووم": "رغم القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة والشرعية الدولية إلا أن "إسرائيل" مستمرة في احتلالها وإيقاع ظلمها على الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "ومستمرة أيضًا في السياسة التوسعية والضم من أجل الاستيلاء على المزيد من الأرض في انتهاك واضح للقانون الدولي، ومستمرة في تبديد الجهود التي يتم بذلها لتحقيق السلام"، لافتا إلى أن تونس احتفلت في الثالث عشر من الشهر الماضي بإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني.

ودعا المجتمع الدولي، إلى تكثيف الضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على وقف بناء المستوطنات والتخلي عن الخطط التي وضعتها لمصادرة الأرض وتقويض حل الدولتين، مبيّنًا أنّ فلسطين تعد لعملية شاملة لتعزيز مبادئ الديمقراطية، والمجتمع الدولي رحب بهذه الجهود.

وأشار إلى أنّ "إسرائيل" تحاول تقويض هذه الجهود وتضع العقبات على المرشحين الفلسطينيين تحديدًا في القدس الشرقية، وهذا يثير القلق لأن فيه تهديد للعملية الديمقراطية الهامة في فلسطين، مطالبًا  باتخاذ الخطوات للسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، والمساعدة في إجرائها دون أي عقبات يفرضها الاحتلال.

وحثّ حكومة الاحتلال على وقف قيودها المفروضة على حق الفلسطينيين في العبادة في القدس، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.

وتابع: "ويوجد مطالبة لزيادة المساعدات للشعب الفلسطيني، وأهمية تقديم الدعم المالي للأونروا، للإيفاء بالتزاماتها، حيث أنها تقوم بعمل هام جدا لتقديم الخدمات لـ 5.5 مليون لاجئ ينتظرون حل لقضيتهم العادلة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة"

ولفت إلى أنّ تونس تفتتح أيضًا مجتمع المانحين الذي يساعد الوكالة، كما رحّب بقرار أمريكا باستئناف المساعدات الانسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وتمويل وكالة الغوث.

وطالب ممثل تونس مجلس الأمن وكل الجهات الشريكة أن تنهي قوة الاحتلال الحصار غير العادل في غزة والذي ينم عن سياسة العقوبات الجماعية الإسرائيلية، ويجب أن يتم تقديم الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكّد على وجود حاجة لجهود دولية متسقة من أجل إعادة الحياة لعملية السلام في الشرق الأوسط لإنهاء الاحتلال المستمر منذ أكثر من 7 عقود للشعب الفلسطيني، وتمكين الشعب من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، وهذا يتطلب جهد من الرباعية الدولية لإعادة الحياة للسلام.