نتيجة للانتفاضه

نتنياهو يتوجه للاستيطان لتعزيز شعبيته بعد فقدانها

9998603360
حجم الخط

بظل استمرار لهيب الانتفاضة وتطور أحداثها بشكل ملحوظ وتوتر الأوضاع بالشارع الفلسطيني و قلق أصبح يسود المستوطنين و بعض رؤساء البلديات الإسرائيلية جراء عدم القدرة بالتحكم بالأوضاع من قبل الحكومة الإسرائيلية.

مما خلق مفرقي طرق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتيجة عدم قدرته على التحكم بالأوضاع والوقوف بوجه منفذي عمليات الطعن والدهس التي يقوم بها الشاب الفلسطيني الثائر وينفذها بظل الهبة الجماهيرية التي انطلقت احتجاجا على ممارسات القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والقدس

فهذا التوتر للأحداث أصبح يفقد نتنياهو شعبيته ووفقا لذلك أجرت وكالة خبر الفلسطينية حوارات منفصلة مع مختصين فلسطينيين في الشؤون الإسرائيلية وخاصة مشروع الاستيطان و يرون إن نتنياهو سيسعى لإعادة كسب ثقة الشارع الإسرائيلي مجدداً عبر توسيع رقعت الاستيطان.

ويرى المختص في الشؤون الإسرائيلية  وصفي كيلاني قال "أن الحكومة الإسرائيلية تتجه نحو الاستيطان حاليا و تسير في طريقين  الأول هو الاستيطان الهادئ وهو الذي يجري بعيداً عن العطاءات من قبل الحكومة الإسرائيلية أو ما يسمي ببلدية القدس، والاستيطان الثاني هو المعلن عبر عطاءات من قبل الحكومة الإسرائيلية ".

وأوضح أن إسرائيل لا تحتاج لأي مبرر بشأن توسيع الاستيطان بالضفة الغربية والقدس المحتلة. وأكد  كيلاني عن وجود مخطط لدى إسرائيل لبناء 64 ألف وحدة استيطانية جديدة 15 إلف وحدة في القدس المحتلة، قائلاً:" إسرائيل تنفذ مخططات الاستيطان سواء كان هناك هبة جماهيرية ضدها أو بدون تلك الهبة"، مؤكداً أنه لا يوجد أي اتفاق لتجميد الاستيطان والحديث عن ذلك هو إعلامي من الجانب الإسرائيلي فقط.

وأضاف كيلاني أن نتنياهو سيذهب نحو توسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من أجل استعادة ما فقده من شعبية في الشارع الإسرائيلي جراء عدم سيطرته على الهبة الجماهيرية، لا سيما وأنه استخدم ملف الاستيطان خلال دعايته الانتخابية الأخيرة حتى يعود للحكم. مطالباً الفلسطينيين بالاستمرار بهبتهم ضد الاحتلال، بالتزامن مع التحرك على المستوى الدولي والعربي والإسلامي من أجل إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها خاصة في ملف الاستيطان.

ومن جانب أخر  اتفق غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية  مع نظيرة كيلاني ، بأن نتنياهو سيحاول كسب ثقة الإسرائيليين عبر توسيع الاستيطان، قائلاً" نتنياهو بدء بذلك بشكل فعلي خاصة بعد منح الحكومة الإسرائيلية الإذن لبناء ثلاث مستوطنات جديدة في الضفة الغربية"، مضيفاً أن إسرائيل تستغل حالة الهبة الجماهيرية واستغلت في وقت سابق حالة السلم من أجل توسيع الاستيطان بالضفة الغربية.

وأوضح دغلس أنه عبر مراقبة الاستيطان خلال الأيام السابقة تظهر أن إسرائيل تتجه نحو التوسيع بما يحقق أهداف المشروع الإسرائيلي بشأن الاستيطان والتي تشرف عليه حكومة المستوطنين.

وذكر دغلس أن نتنياهو يحاول أن يحمي نفسه من المستوطنين من أجل البقاء في الحكم، سيما أن هناك في إسرائيل أشخاص أكثر منه تعصباً في ملف الاستيطان ويسعى للحصول على رضاهم خوفاً من أن ينزلونه من على سدة الحكم.

وتبلغ مساحة الضفة الغربية 5844 كم2 – ورغم صغر هذه المساحة إلا أن إسرائيل أقامت على أراضيها العديد من المستوطنات حيث لا تخلو أي منطقة من المستوطنات أو الكتل الاستيطانية وذلك بهدف السيطرة الكاملة على كل الأرض الفلسطينية .

وتنتهك إسرائيل عبر السياسات والممارسات الاستيطانية المادة 49، الفقرة 6 من معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر على القوة المحتلة نقل مجموعات من سكّانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها. ولا تقتصر على هذا البند، أنما تُجادل إسرائيل على النقل القسري الذي يشمل الوضع الذي تعمل فيه القوة المحتلة بنشاط ومن خلال مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية لتشجيع سكانها على الاقامة والسكن في الأراضي المحتلة، وبذلك تغيير صفتها الجغرافية وال ديمغرافية.

كما تنتهك إسرائيل البنود الأخرى للقانون الإنساني الدولي، وخصوصاً (1) المادة 53 من معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر تدمير الممتلكات الخاصّة، إلاّ إذا اعتبرت ضرورية للعمليات العسكرية، (2) والمادة 46 من أنظمة لاهاي التي تحظر مصادرة الممتلكات الخاصّة، (3) والمادة 55 من أنظمة لاهاي التي تُجبر القوة المحتلة على إدارة الأراضي المحتلة وفقاً لقواعد حق الانتفاع (هذا البند مهم حينما يتعلق الأمر بفحص الممارسات الإسرائيلية تجاه الموارد الطبيعية للأراضي المحتلة مثل المياه).

وبلغ مجموع المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية 474 مستوطنة حتى أواسط عام 2015 موزعة على النحو التالي: عدد المستوطنات 184، وعدد البؤر الاستيطانية 171، مواقع استيطانية أخرى 26، مباني مستولى عليها كليا أو جزئيا 93.

والفرق بين المستوطنة والبؤر الاستيطانية: كالتالي المستوطنات: هي كل تجمع بنائي يقام على الأراضي المسلوبة من الفلسطينيين بالقوة. البؤر الاستيطانية: أي بناء استيطاني جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة، تم بناءه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة.