أكّد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الجمعة، على أنّ أن ما يجري في القدس جاء ردًا على الجرائم العنصرية اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومجموعاته الإرهابية من المستوطنين بحق المواطنين المقدسيين والتي تصاعدت خاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وأوضح المجلس، في بيان له، أنّ سلطات الاحتلال حولت مدينة القدس عاصمة دولتنا الأبدية، إلى ساحة حرب، وأحياءها إلى ثكنات عسكرية، وطاردت أبناءها ونصبت الحواجز الحديدية في الساحات والميادين واعتدت على المصلين، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وعلى إثر ذلك، حثّ المجلس على توحيد كافة الطاقات والإمكانات الفلسطينية، ونبذ كل ما من شأنه إضعاف جبهة المواجهة والتصدي للاحتلال وجرائمه، والانخراط في الدفاع عن القدس، مضيفًا أنّ "التاريخ لن يرحم المتخاذلين في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
ودعا إلى موقف عربي وإسلامي عملي لدعم وإسناد المدافعين عن مدينة القدس وعروبتها وإسلاميتها في مواجهة آلة الإرهاب والتهويد وعدوان المنظمات الإرهابية المحمية والمدعومة من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال وإرهاب المستوطنين، خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لعمليات عدوان منظم واقتحامات واعتداءات متواصلة على المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين المقدسيين من مدينتهم.