أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الجمعة، وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونساليس لايا، اعتداء الاحتلال "الإسرائيلي" على الأرض الفلسطينية، خاصةً مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وبحث المالكي خلال لقائه مع لايا في العاصمة الإسبانية مدريد، الواقع الحالي المعاش في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصةً ما تتعرض له مدينة القدس الشرقية من حصار، وإجراءات قمعية تنتهك الحقوق الأساسية للمقدسيين.
وشدّد على خطورة تلك الاعتداءات التي رافقتها اعتداءات من قبل قطعان المستوطنين، والمنظمات اليهودية العنصرية التي كانت تنادي بالموت للعرب، مُطالبًا بضرورة توفير الحماية للفلسطينيين.
واستعرض التحضيرات التي ترافق العملية الانتخابية والالتزام المطلق من قبل القيادة الفلسطينية في عقدها في كل الأرض الفلسطينية بما يشمل المناطق المصنفة "ج" وبشكلٍ خاص مدينة القدس الشرقية المحتلة، مُشيراً إلى المخاطر المحدقة بالعملية الانتخابية نتيجة للتصرفات غير المسؤولة التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين والمدينة المقدسة لمنع إجراء الانتخابات فيها.
ودعا المجتمع الدوليّ إلى ضرورة التدخل لصالح الانتخابات الفلسطينية، وفي ضمان عدم تعطيلها أو التدخل فيها من قبل دولة الاحتلال،
من جانبها، أكّدت غونساليس على دعم اسبانيا للانتخابات الفلسطينية واستعدادها لتقديم كل الدعم والاسناد المطلوبين لإنجاحها، بما في ذلك الطلب من "إسرائيل" الوفاء بالتزاماتها حيال الانتخابات الفلسطينية وعدم التدخل فيها والسماح بعقدها في مناطق "ج" وتحديدًا في القدس الشرقية.
وقالت: "اسبانيا ستقوم بكل ما هو مطلوب منها من اتصالات مع كافة الجهات المؤثرة بما في ذلك مع الجانب الإسرائيلي، لحثها على إتمام هذه العملية الديمقراطية بشفافية عالية، وبمهنية جيدة ودون تدخل أيا كان، وتحديدًا في القدس الشرقية".
وشدّدت على أنّها ستتواصل مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي، ليكون موضوع الانتخابات الفلسطينية بندا على جدول أعمال مجلس وزراء خارجية الدول الأوروبية والذي سيعقد في الشهر المقبل. وبحث أهمية التواجد الكثيف للمراقبين الدوليين في هذه الانتخابات لضمان نجاحها ولمنع التدخلات الخارجية وتحديدا الإسرائيلية.