التقدير : “الصاروخ من سوريا لم يوجه نحو ديمونا”

حجم الخط

معاريف – بقلم تل ليف رام وآخرين

في جهاز الامن مقتنعون بان الصاروخ المضاد للطائرات الذي أطلقه الجيش السوري ليلة أول أمس وتفجر قرب ديمونا، كان موجها نحو طائرات حربية – وليس نحو الموقع الاستراتيجي.

في الجيش الاسرائيلي يحققون لماذا فشل الاعتراض لصاروخ أرض جو من طراز SA5 اطلق بعد هجوم لسلاح الجو في سوريا – وهل تم اختيار منظومة الدفاع الأكثر ملاءمة للتصدي لمسافات الصاروخ.

وصرح وزير الدفاع بيني غانتس امس في تناوله للحدث الشاذ فقال ان “الجيش الإسرائيلي عمل ضد مواقع ضرورية لبناء ضربة محتملة لدولة إسرائيل”. وبعد ذلك أضاف: “اطلق صاروخ مضاد للطائرات اجتاز المجال.  كانت محاولة لاعتراضه لم تنجح – ونحن نحقق في الحدث”. هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ان صاروخا يعد قديما جدا ويطلق بكميات كبيرة نحو طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في اعماله في سوريا، يطير الى مساحات بعيدة جدا من فوق أراضي إسرائيل. ففي السنوات الأخيرة كانت عدة حالات لسقوطات بعيدة حتى بمسافة مئات الكيلومترات في البحر المتوسط.

بعد سقوط الصاروخ في الجنوب هاجم سلاح الجو للمرة الثانية في الليلة ذاتها، وهذه المرة – بطاريات مضادات الطائرات للصواريه SA5 التابعة للجيش السوري.

في الجيش الإسرائيلي يقدرون بانهم يعرفون ما هو السبب الذي أدى الى الاعتراض الفاشل ولكن التحقيق العملياتي لا يزال في ذروته. رغم الليلة المتوترة في جهاز الامن يقدرون بان هذا الحدث من خلفنا ومن غير المتوقع تصعيد مع السوريين.

هذا وسمعت أصداء الانفجار الشديد للصاروخ الذي اطلق من سوريا من مسافات بعيدة في النقب عند الساعة 1:40 واحدثت فزعا بين العبيد من سكان المنطقة.  

جزء من بقايا الصاروخ سقط في بلدة اشليم في المجلس الإقليمي رمات هنيغف، وذلك في بركة في ساحة بيت سونيا رفيفو التي روت تقول “سمعت خبطة قوية واعتقدت في البداية  ان شيئا ما سقط داخل البيت. استطلعت المنطقة ولكني لم اجد شيئا. وفي الصباح عندما جلسنا أنا وزوجي في الخارج لتناول القهوة رأى زوجي فجأة قطعة حديد داخل بركتنا.