"حسام" تطالب بتوفير الحماية الدولية للأسيرات الفلسطينيات

الاسيرات
حجم الخط

طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المجتمع الدولي بكافة أطره ومؤسسات الحقوقية والانسانية بالعمل علي توفير الحماية الدولية اللازمة للأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعددهن (21) أسيرة .


وأكدت الجمعية في بيان لها بمناسبة يوم الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" بأن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لمختلف أشكال القمع والاذلال داخل سجون الإحتلال ويواجهن نفس السياسات العقابية والإجراءات التعسفية التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين من الرجال ، حيث أن الإحتلال لا يفرق في معاملته المهينة وسياساته القمعية بين الأسرى من كلا الجنسين ، و تصاحب عمليات اعتقال النساء أساليب ضرب وإهانة وترهيب وترويع، ومعاملة قاسية ويتعرضن خلال فترة التحقيق لأصناف مختلفة من التعذيب والضرب دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، كما أنهن يواجهن طوال فترة احتجازهن سلسلة طويلة من الإجراءات الهادفة إلي إذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن .


وأشارت الجمعية إلي ان الإحتلال يعتقل النساء الفلسطينيات من مختلف الأعمار ، حيث أنه لا يتورع عن اعتقال الزوجات والأمهات والمرضعات والمسنات دون أية مراعاة لخصوصيتهن في كافة الأحوال والظروف ، بحيث يعبر الاحتلال بتلك الممارسات عن تجاهله واستهتاره المطلق لحقوق المرأة التي نصت عليها كافة القوانين والأعراف الدولية وعلي رأسها اتفاقية حماية حقوق المرأة.


وأضافت الجمعية بأن الأسيرات يعانين من ظروف اعتقالية غاية في الصعوبة ويواجهن سياسات قمعية ممنهجة تهدف إلي كسر إرادتهن وتحطيم معنوياتهن كسياسة الإهمال الطبي وفرض الغرامات والمنع من إدخال الصحف والحرمان من الزيارات واعتقالهن في أقسام غير صحية وبالقرب من المعتقلات الجنائيات والاقتحامات المتكررة لغرفهن بشكل استفزازي ليلاً من قبل السجانين وبدون سابق إنذار ، فضلا عن وجود الفئران التي باتت تقيم في الزنازين مع الأسيرات بشكل دائم إضافة إلي سوء الطعام المقدم لهن كما ونوعا والذي لا يفي بالحد الأدنى لاحتياجات أجسامهن وكثيراً ما وجد فيه الذباب والأوساخ ، كما أنهن محرومات من امتلاك وسائل الحماية الكافية التي تقيهم برد الشتاء القارص ومستويات الرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة.


وأكدت الجمعية بأن الاتفاقيات الدولية نصت بشكل واضح على حق المرأة التي تقع في الأسر بالتمتع "بجميع الحقوق والضمانات الأساسية بموجب المواد (4)و(5) و(6) من البوتوكول الإضافي لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية ، كما يجب أن تتمتع النساء بنفس المعاملة والحماية المكفولة لهن نظرا لخصوصيتهن وضرورة أن يحظين بمعاملة خاصة تتوافق مع طبيعتهن الأنثوية .


وأضافت الجمعية بأنه من أهم النصوص التي جاءت تأكيدا على هذا الحق هو ما أوردته المادة 14 من اتفاقية جنيف الثالثة, والتي تنص على ضرورة معاملة النساء "بكل الاعتبار الواجب لجنسهن ويجب على أي حال أن يلقين معاملة أكثر ملاءمة عن المعاملة التي يلقاها الرجال".


وبينت حسام ما أيدته مبادئ حقوق الإنسان بضرورة المراعاة الواجبة لنوع الجنس في سياق العقوبات التأديبية للأشخاص المحتجزين والمعتقلين ، ومن أبرز الحقوق التي ضمنتها الاتفاقيات الدولية فيما يتعلق بحماية المرأة المعتقلة أن يتم إعطاء أولوية قصوى للنظر في حالات النساء الحوامل والأمهات رهن الحبس أو الاحتجاز,وأن تعمل أطراف النزاع أثناء العمليات العدائية على عقد اتفاقات للإفراج عن النساء خاصة الحوامل والأمهات والأطفال وصغار السن . ,وإعادتهن الى منازلهن
كما شددت النصوص علي وجوب إقامة النساء رهن الحبس أو الاحتجاز في أماكن منفصلة عن أماكن الرجال,وأن يوكل الإشراف المباشر عليهن الى نساء كما أنه لايجوز تفتيش النساء المحتجزات إلا بواسطة امرأة .


وأوضحت الجمعية أنه بالنظر إلي مدى انطباق هذه المبادئ والمعايير علي ظروف اعتقال الأسيرات الفلسطينيات فإن الغالبية العظمى من هذه النصوص غير معمول به على الإطلاق بالمقارنة مع طبيعة الممارسات والإجراءات المتبعة بحقهن من قبل إدارات سجون الإحتلال والتي تترك عادة آثارا حادة وخطيرة علي مجمل أوضاعهن النفسية بحيث أنها حولت حياتهن في السجون إلي جحيم لا يطاق مما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المؤسسات الراعية لحقوق النساء في العالم من أجل إنصاف الأسيرات الفلسطينيات ورفع الظلم الواقع عليهن .


وأظهرت الجمعية بأن سلطات الإحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت في سجونها ما يقرب من (15 ألف ) إمرأة فلسطينية منذ عام 1967
وبينت الجمعية بأن الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 شهدت أكبر نسبة اعتقال للنساء الفلسطينيات بسبب انخراط المرأة الفلسطينية بشكل كبير في فعاليات الانتفاضة وأنشطتها ضد الإحتلال ، حيث وصل عدد حالات اعتقال النساء خلال الانتفاضة الأولي إلي أكثر من ثلاث آلاف حالة ، ومنذ إتمام صفقة شاليط نهاية العام 2011 تراجع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ، اذ يبلغ عددهن حاليا (21) أسيرة يقبعن في سجن الشارون وهن لينا جربوني، منى قعدان، ، فداء سلمان، ديما سواحرة، دنيا واكد، نهيل أبو عيشة، فلسطين نجم، ، ياسمين شعبان، إحسان دبابسة، بشرى الطويل، وئام عصيدة، ثريا طه، شيرين عيساوي، سماهر زين الدين، هالة أبو سل ، لينا خطاب، امل طقاطقة، يثرب ريان، هنية ناصر، عائشة دعامسة، يمان مجد عمارنة .